أمين الاتحاد من أجل المتوسط: كورونا حتم إعادة النظر بالسياسات التجارية والاقتصادية
متابعة-عزة الشيخ
تحت رعاية الوزير الاتحادي الألماني للتعاون الاقتصادي والتنمية الدكتور جيرد مولر، انعقد الخميس منتدى التجارة والاستثمار من أجل خلق فرص العمل في منطقة البحر الأبيض المتوسط. شارك في المنتدى خبراء ورسميون مع ممثلين من القطاعين العام والخاص وتم بحث الشروط الإطارية للتجارة والاستثمار بين الاتحاد الأوروبي وافريقيا وكيفية تطوير التعاون الإنمائي من قبل الاتحاد الأوروبي.
وقال السفير ناصر كامل أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط، إن هذه هي النسخة الثانية من منتدى الاتحاد من أجل المتوسط للتجارة والاستثمار وهو منصة يوفرها الاتحاد للحوار بين اصحاب المصلحة المتعددين في المنطقة، ولتيسير تبادل الأفكار والخبرات بين القطاعين الخاص والعام وبين السياسيين وصناع القرار.
أكد كامل أن المنطقة الأورومتوسطية والعالم أجمع عانوا وما زالوا يعانون في أعقاب الجائحة، من تفاقم البطالة والتى كانت مستوياتها ترتفع خاصة بين الشباب من قبل كورونا.
وأضاف في الكلمة الافتتاحية للمنتدى: أدت الأزمة إلى تفاقم الوضع الاجتماعي القائم وزادت من التفاوتات الاقتصادية وظهر ان توقعات النمو لعامي 2020 و2021
قاتمة، وفى الخلفية برزت الاضطرابات العالمية في سلاسل القيمة، والتوسع في الاقتصاد غير الرسمي، والهجرة، مع مخاطر زيادة التطرف والعنف والاضطرابات السياسية. قال ناصر كامل ان العالم استيقظ على إدراك وجود حاجة ملحة لإعادة التفكير في النموذج الحالي لسلسلة التوريد واللوجستيات والتكامل التجاري والسياسات الاقتصادية بشكل عام. بهذا المعنى، يمكن أن توفر الأزمة الحالية فرصة لتكامل اقتصادي أقوى بين افريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأكملها وأوروبا
أشار إلى أن الجمود الذي ران على أجندة التجارة في المنطقة قد انتهى وهناك رسالة واضحة من الجانب الاوربى بضرورة تعزيز الروابط التجارية الجديدة بين المنطقة الأورومتوسطية ومنطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية، من أجل جذب المزيد من التجارة والاستثمار ومواصلة تطوير سلاسل القيمة.
لفت إلى أنه كان قد تم إطلاق مبادرة من الاتحاد من أجل المتوسط في يوليو 2020 تشمل «برنامج منح الاتحاد من أجل المتوسط لتعزيز التوظيف ودعم الاستجابة الإقليمية لوباء COVID-19، وعلى نفس المنوال، يستمر الاتحاد من أجل المتوسط فى معالجة تحديات خلق فرص العمل ومساند الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وكشف أن مبادرة Med4Jobs وصلت إلى أكثر من 100000 من المستفيدين وأكثر من 800 من الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة، وستواصل سكرتارية الاتحاد من أجل المتوسط القيام بكل ما يقوى فرص التجارة والاستثمار وخلق الوظائف وإزالة العقبات الإدارية أو اللوجستية أو الفنية التي تعرقل انطلاق التعاون في تلك المجالات ليكون عند مستوى تطلعات الشعوب.