البابا تواضروس يترأس المجمع المقدس بدير الأنبا بيشوى اليوم
كتبت رانيا نبيل يترأس قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، انعقاد الجلسة العامة لـ”المجمع المقدس” بدير الأنبا بيشوى فى مركز اللوجوس بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، اليوم الخميس، وذلك بعد أن أتمت اللجان الرئيسية والفرعية اجتماعاتها على مدار ثلاثة أيام بدءًا من الاثنين الماضي، وخرجت توصيات سيجرى عرضها اليوم على الجلسة العامة. ويصل صباح اليوم الخميس، قرابة 125 أسقفا ومطرانا فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لدير الأنبا بيشوى فى وادى النطرون لحضور الجلسة العامة للمجمع المقدس، المقرر عقدها بمركز اللوجوس فى الدير، وذلك بعد أن اعتذر 3 أساقفة عن عدم الحضور وهما الأنبا أنتوتنى أسقف أيرلندا والأنبا مينا أسقف كندا، والأنبا أثناسيوس أسقف بنى مزار بسبب ظروف صحية. وتضم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حاليا حتى شهر فبراير 2021، 128 أسقفا عاما وأساقفة إيبارشيات ومطارنة، وقد استلم البابا تواضروس الثانى الكنيسة خلفا للراحل البابا شنودة الثالث وبها 82 أسقفا فقط، ليقرر إعادة ترتيب البيت الكنسى والدولاب الإدراى وتقسيم الإيبارشيات لسهولة الخدمة فزاد فى عهده عدد الأساقفة وقام برسامة “سيامة” 46 أسقفا جديدا وجّلس 19 آخرين على الإيبارشيات المختلفة خاصة ما جرى إنشاؤه حديثا، وهذا العام 2021 وخلال شهر مارس سيقوم برسامة 7 أساقفة وتجليس اثنين آخرين، وبذلك يرتفع أعداد الأساقفة الذين رسمهم البابا إلى 53 أسقفا، وعدد المجلسين 21 أسقفا، ويرتفع أعداد أعضاء المجمع المقدس إلى 135 أسقفا. وخلال الاجتماعات التى تمت على مدار ثلاثة أيام، أوصت لجنة الإيبارشيات فى المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بتدشين لجنة عليا للمكرسات، على أن يشكل البابا تواضروس الثانى لجنة فرعية منبثقة لبحث أى مشكلات تواجههن فى أى إيبارشية، وكذلك أوصت بالاهتمام بالآباء الكهنة وتوفير العلاج وأماكن الإقامة وكذلك منع دفن الكهنة بالكنائس بعدما تقدم عدد من الأساقفة بذلك، حيث يوجد بعض الكهنة المتوفيين يجرى دفنهم بالكنائس الأمر الذى لاقى رفضا كنسيا. والمكرسة هى عذراء متفرغة للخدمة يزيد عمرها على خمسة وعشرين عاما، أو أرملة غير حديثة الترمل (خمس سنوات على الأقل) لا يقل سنها عن خمسين عامًا، وغير مرتبطة بواجبات عائلية، ويتم تكريس المكرسة فى إحدى درجات الشماسية الخاصة بالمرأة، وليس لها درجة كهنوتية، وتقوم بخدمة قطاع المرأة والأطفال فى الكنيسة، إلى جوار بعض الأنشطة العامة مثل المشغل بفروعه المتنوعة والمطبعة والترجمة وطبع وتوزيع شرائط التسجيل بكافة أنواعها. وأوصت لجنة الاعلام والمعلومات فى المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بتشكيل برنامج موحد للكرازة المرقسية بالكامل عن “العضوية الكنسية” لتسجيل المسيحيين فى الأرثوذكس، وذلك لإفادة الكنيسة فى كل شيء تحتاجه عن المسيحيين خاصة الأحوال الشخصية. وأوصت لجنة العلاقات المسكونية فى المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بتدشين يوم موحد عالمى لكل الطوائف المسيحية فى العالم للصلاة من أجل كورونا، بحيث يشترك كل المسيحيين فى العالم ليوم الصلاة هذا لرفع الله الوباء عن الأرض، وذلك على خلفية انتهاء اجتماعها بالكاتدرائية. وأمس أقرت لجنة الأسرة خلال الاجتماع توصيتين لاعتمادهما نهائيا خلال الجلسة العامة للمجمع المقدس وهما “عودة الأشبين” وهى كلمة سريانية معناها وصى أو حارس أو مسئول أو مكلف بمسئولية محددة، وتطلق على الشخص الذى تكلفه الكنيسة لرعاية المعمد. وخلال الاجتماع، قدم الأنبا صليب أسقف ميت غمر ومسئول لجنة المقبلين على الزواج، وهى لجنة متفرعة من لجنة الأسرة، توصية بضرورة تجهيز الإيبارشيات لأشابين فى إيبارشية لتصحيح المفاهيم حتى لا تختلق مفاهيم الكنيسة القبطية الارثوذكسية بمفاهيم العالم عن الحياة الزوجية، وكذلك قدم كتيب قام بتأليفه يضم محاضرات حول ذلك، وتوصية بتوحيد الكشف الطبى ومنهج المشورة – وهى كورسات متخصصة للإعداد النفسى والزوجى والاجتماعى- الذى يسبق الزواج لتكون مناهج موحدة على جميع الإيبارشيات. وانتهت لجنة العلاقات العامة فى المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية من اجتماعها، وقد اقترح الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص ومسئول اللجنة توصية ليتم إقرارها – بعدما تقدم بها خلال انعقاد المجمع المقدس السابق أيضا – وهى أن تكون “المشاركة الوطنية” جزءًا من مواد مدارس الأحد التى تدرس للأطفال فى الكنيسة، مشيرا إلى أن ذلك يعد جزءًا من الانجيل، فالسيد المسيح كان يجول يصنع خيرا بين الناس وعلم تلاميذه أن يكون لهم شهادة من الآخرين من خلال التعامل معهم. وأوصت اللجنة، أيضا بتدريس الانتخابات فى كل المراحل بمدارس الأحد والشباب أيضا للتوعية الوطنية، معتبرة أن ذلك مشاركة وطنية واجتماعية وليست سياسية ليتم حثهم على المشاركة بجميع الانتخابات سواء اتحاد الطلبة أو النقابات وغيرها لتوعية الشعب اجتماعيا ويكون هناك تواصل مع المجتمع ولكى يكون الاختيار فى الانتخابات بمبنى على دراسة ووعى.