عوض تاج الدين: مصر نجحت بامتياز فى توفير الأدوية اللازمة لعلاج أعراض كورونا
هبة سامي أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية والوقائية، أن مصر نجحت بامتياز فى توفير جميع الأدوية اللازمة لعلاج حالات أعراض كورونا، بالتعاون بين وزارة الصحة والسكان، وهيئة الدواء المصرية، وهيئة الشراء الموحد، وشركات الدواء العاملة فى مصر. وأشار تاج الدين – فى كلمته خلال الـ”ويبنار” العلمي، الذى عقد، اليوم؛ لدراسة ومناقشة فاعلية أحد أنواع الأدوية المضادة للتجلطات – إلى أنه ليس هناك بروتوكول علاجى جديد تماما، ولكن يجرى إدخال بعض الأدوية بناءً على الخبرات الإكلينيكية. وأوضح، أن الدول التى حققت نسبة تغطية كبيرة فى تطعيم المواطنين ضد فيروس كرونا هى الدول التى تنتج اللقاحات، أما الدول التى لا تنتج اللقاحات فستقوم منظمة (كوفكس) بالعمل على ضبط ميزان العدالة فى توزيع اللقاحات عليها، مؤكدًا أن مصر بدأت فى تطعيم الفئات الأكثر خطورة، وبدأت بالفرق الطبية فى مستشفيات العزل، ثم باقى الفرق الطبية بشكل عام، وجرى البدء فى تحصين باقى المواطنين بأولوية خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة “الأورام، والقلب، والكلى، والجهاز التنفسي، ونقص المناعة” وكبار السن، وكلما زادت كميات اللقاحات التى تصل مصر سيجرى تطعيم كميات أخرى. وقال، إن مصر استقبلت 50 ألف جرعة من اللقاح الصينى (سينوفارم)، و50 ألف جرعة من لقاح (استرازينيكا)، ثم 300 ألف جرعة أخرى من لقاح (سينوفارم) بسبب العلاقات المتميزة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الصيني، وقريبا جدا ستصل جرعات أخرى، وسيتم اعتماد لقاحات جديدة لاستخدام الطارئ فى مصر، أحدها روسى بالإضافة إلى لقاح شركة (جونسون)، مؤكدا أن كل المواطنين سيجرى تطعيمهم عدا من تقل أعمارهم عن 18 عاما والحوامل. وأضاف تاج الدين، أن مصر مرت بمراحل عديدة ومختلفة فى مواجهة الوباء، أشدها كان فى الفترة بين شهرى يوليو أغسطس عام 2020، والتى سميت ذروة الموجة الأولى، ثم حدثت زيادة جديدة بين شهرى نوفمبر وديسمبر من العام نفسه، وأطلق عليها الموجة الثانى وحاليا هناك حالة من الانخفاض فى أعداد المصابين الجدد، ولكن المرض لم يختفٍ، وهناك تحورات للفيروس رصدت فى جنوب أفريقيا، والمملكة المتحدة، والبرازيل، ومصر تتابع وتراقب بكل تركيز، ولكن على المواطن أن يساعد الدولة وباتباع الإجراءات الوقائية والالتزام بارتداء الكمامة. وأشار إلى أن “الكتالوج” الخاص بهذا الفيروس لم يكتمل بعد، وهذا النوع من الفيروس سبب الكثير من الرعب فى العالم، عندما ظهر مرض “سارس” ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ثم جاء (كوفيد 19) الذى يعانى منه العالم حاليا، مؤكدا أنه من الصعب توقع موعد انتهاء الوباء وتحول الفيروس إلى مرض عادٍ يمكن التعامل معه مثل الأنفلونزا وغيرها من الأمراض الموسمية. ونوه بأن الدراسات مستمرة لتحديث الأدوية والبروتوكولات، ويجرى حاليا دراسة تأثير دواء جديد مضاد للجلطات علميا وعمليا؛ للوصول إلى أكثر الأدوية تأثيرا فى وقاية المرضى من الأعراض والمضاعفات الشديدة.