خبير دولى: جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية بدأت تؤتى بثمارها
أكد الخبير الدولى ، الدكتور حاتم صادق، الأستاذ بجامعهة حلوان، ان البدء في تنفيذ الإجراءات الخاصة بالانتخابات الفلسطينية التي تُجرى في الـ22 من مايو المقبل، بالضفة الغربية، وقطاع غزة، هو جزءاً من جهد أكبر للمصالحة التي تقودها مصر للتوفيق بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" المنافسة، كما انه يمثل خطوة رئيسية في طريق إعادة المحادثات مع إسرائيل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وقال، ان جهود الدبلوماسية المصرية خلال الفترة المقبلة نجحت في حلحلة الموقف المتردى بين الفرقاء الفلسطينيين واستعادة الزخم الفلسطيني بعيدا عن المهاترات ورغبة بعض الأطراف الإقليمية في سحب الورقة الفلسطينية من يد المفاوض المصرى واستغلالها لمآرب أخرى لها علاقة باجندات إقليمية ودولية تتعارض مع الامن القومى المصرى والعربي،لافتا ان اخر انتخابات برلمانية فلسطينيى اجزيت عام 2006، وحققت فيها حماس فوزاً مفاجئاً، وتبع ذلك صراع على السلطة، وفي عام 2007، وبعد اقتتال استمر عدة أسابيع وسقط فيه عشرات الضحايا، سيطرت حماس على قطاع غزة الذي كان تحت سيطرة القوات الموالية لعباس.
وأوضح صادق ، ان الفصائل الفلسطينية أكدت في ختام جولة الحوار الوطني الفلسطيني، التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة في الـ16 والـ17 من مارس الجاري، اتفقت على تعزيز المسار الديمقراطي من خلال الانتخابات التشريعية المقررة في مايو المقبل، وناقش المشاركون قضايا عدّة، بينها الانتخابات التشريعية، والرئاسية، والمجلس الوطني، والاتفاق على سبل معالجتها لتعزيز الشراكة الوطنية. مشيرا الى ان أولى خطوات تنفيذ بنود المصالحة كانت البدء في فتحت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، أبوابها لاستقبال قوائم المرشحين في الانتخابات التشريعية.
وحذر الخبير الدولى من الافراط في التفاؤل ، وقال ان هناك العديد من الصعوبات والتعقيدات التي ستواجه الأطراف ، أبرزها عدم رضا الرأي العام عن قائمة مشتركة بين فتح وحماس جراء سنوات الانقسام الطويلة، إلى جانب اتجاه القوى الأخرى إلى تشكيل قوائم خاصة بها بعيداً عن القائمة المشتركة، فضلاً عن مطالبة "حماس" بحصة متساوية مع "فتح" على الرغم من أن استطلاعات الرأي العام تظهر تفوق "فتح". ودعا صادق الى ضرورة خروج الازمة الفلسطينية من دائرة الفرص الضائعة تتوالي، والانفتاح على المصالحة ، والابتعاد عن التمترس خلف المصالح الضيقة والهشة.
وتجري القوى والفصائل والأحزاب والشخصيات المستقلة، مفاوضات لخوض الانتخابات في قوائم ائتلافية، أبرزها المفاوضات بين حركة "فتح" التي تقود السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وحركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، بهدف تشكيل قائمة مشتركة موسعة.
فضلا عن ان"حماس" طلبت في اللقاء الأخير الذي عقد في القاهرة، حصة متساوية مع حصة "فتح" في القائمة المشتركة، كما طلبت أن تضم القائمة قوى أخرى، مشيرة إلى صعوبة تسويقها لدى الجمهور الفلسطيني، ما لم يتم طرحها على أساس أنها قائمة وطنية توافقية واسعة مقبولة من الشارع الذي عانى عواقب الانقسام بين الحركتين في السنوات الـ 15 الماضية.