خبير دولى: التراجع التركي يؤكد فشل كل الرهانات علي اسقاط الدولة المصرية
وصف الخبير الدولي، الدكتور حاتم صادق، الأستاذ بجامعة حلوان، تراجع تركيا عن كل مواقفها المعادية تجاه مصر وسعيها الحثيث لاستعادة لو جزء من علاقتها مع القاهرة بانه دليل وبرهان علي صحة وقوة الموقف المصرى الذى تمسك بكل الثوابت التاريخية والأمنية في مواجهة مؤامرة كانت تقودها انقرة مع اطراف عربية وإقليمية لاسقاط هذا البلد.
وقال، ان هذا التراجع يكشف عن مدي جهل بعض الأطراف التي اعتقدت ولو للحظة ان مصر صانعة التاريخ يمكن تجاوزها او ضربها او حتي تقويض دورها الريادي في المنطقة، لافتا الي ان تكاتف الشعب مع قيادته السياسية وجيشه وشرطته صنع حائط صد، وسطر ملحمة سيقف امامها التاريخ طويلا بالدرس والعبرة عن كيفية مواجهة واسقاط المؤامرات.
وأعرب صادق عن ثقته في ان القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية ستعيد الأمور الي نصابها فيما يتعلق بالملف التركي، وسيكون هناك مطالبات من جانب القاهرة في ان تتحمل انقرة فاتورة عمليات التخريب والمحاولات الهدامة التي استهدفت امن مصر وتسببت في سقوط العشرات من الشهداء في الجيش والشرطة.
واكد الدكتور صادق، ان الدبلوماسية المصرية ثابته وراسخة فيما يتعلق بدعم الاستقرار والامن وسيادة الدول، اعتمادا على مبادئ الندية والالتزام والاحــترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية لها.
وواضح ان مصر خلال السنوات الست الماضية نجحت في إدارة علاقاتها الدولية في إطار الشراكة ودعم إرادة الشعوب ودعم الحلول السياسية السلمية للقضايا المتنازع عليها. الامر الذي مكنها من استعادة مكانتها ودورها المحوري في المنطقة والعالم بشكل ساهم في تحقيق أهداف الأمن القومي الوطني ودعم قدرات مصر العسكرية والاقتصادية.
وأشار صادق، ان الإدارة المصرية تتمسك بمبادئ القانون الدولي، واحترام العهود والمواثيق، ودعم دور المنظمات الدولية وتعزيز التضامن بين الدول، فضلا مواجهة الإرهاب ومحاربة الفكر المتطرف، لافتا الي ان عودة العلاقات بين الرباعي العربي الذي يضم كلا من مصر، السعودية، الامارات والبحرين مع كلا من قطر وتركيا سيكون وفقا للمتغيرات الإقليمية ورؤية الرباعي في كيفية التعاطي مع تلك العودة المشروطة.
وأضاف انه منذ بداية الازمة قبل أكثر من ٦ سنوات حدد الرباعي العربي المسار الوحيد لإمكانية عودة العلاقات الطبيعية مع قطر تركيا، وهو الكف عن دعم وتمويل الشبكات الإرهابية في المنطقة والعالم وعدم التدخل في الشئون الداخلية لدول المنطقة، والانخراط من جديد في الصف العربي والالتزام بالعمل العربي المشترك في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وهذا ما يجب ان نشاهده علي الأرض ويتم اثباته من خلال عملية مراقبة دقيقة لتصرفات المارقين.