بوابة الدولة
الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:02 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى صالح شلبى رئيس التحرير يكتب.. اتقوا الله فى المحررين البرلمانيين مع شهر رمضان

أقول للظالمين من العباد، تذكروا ونحن في شهر رمضان الكريم ، ان ترفعوا أيديكم عن الظلم ، والتحكم في مصير العباد، تذكروا أن الله سبحانة وتعالى ، لن يترك عبادة المظلومين.

أعلموا أيها الظالمون ، لكم اللعنة وسوء الدار ، ويوم القيامة لن تجدوا لكم نصير ولاشفيع، ولا حميم ، وأعلموا أيضاً ،إن الظلم مرتعه وخيم ، وعاقبته سيئة فهو منبع الرذائل ومصدر الشرور، يأكل الحسنات ويمحق البركة، يجلب الويلات، ويورث العداوات، يسبب القطيعة والعقوق، متى فشا الظلم في أمة أهلكها، ومتى حل في قرية دمرها، ولو بغى جبل على جبل لدك الباغي منهما.

للأسف كثير من الناس من أصحاب السلطة وإتخاذ القرار يستهينوا بحق الآخرين، بل وبعضهم من مرضى القلوب والنفوس يرى في الظلم فناً وهواية احترافية وتخطيطاً وتدبيراً، فلو تولوا مسؤولية بشر فإنهم «يتفنون» في إيقاع أنواع الظلم عليهم، يحيلون حياتهم إلى جحيم، ويحولونهم الى عاطلين .

هنا أتحدث عن متخذى القرار وكل من شارك في حرمان ومنع 80 محرراً برلمانياً من ممارسة عملهم داخل مجلسى النواب والشيوخ، بعد حياة حافلة بالعمل في الشأن البرلماني تراوحت مابين 15 و 40 عاماً لهولاء الزملاء المحررين البرلمانيين ومنهم من يطلق عليهم شيوخ المهنة ومنهم من يطلق عليهم الشباب الواعد الذى حقق نجاحات غير مسبوقة في الشأن البرلماني.

المصيبة أن الظالم يطغى في ظلمه، وقد لا يردعه شيء ولا أمر، وهذه حكمة إلهية أيضاً، فرسولنا الكريم يقول في الحديث: «إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته»، وكم من القصص في حياتنا تمر علينا لأشخاص أو مسؤولين مارسوا الظلم على الناس، وعاثوا في الأرض طغياناً وجوراً، فأصابهم الله ببلاء في أبدانهم، وسلب منهم صحتهم، بل وألقى بالضرر على أهاليهم، فالله يمهل ولا يهمل.

وهناك بعض البشر يستمر في تحمله للمعاناة التي تأتيه من مسؤول ظالم، ولسان حاله يقول إلى متى؟! وماذا أفعل؟! والسؤال الأهم، من يحاسب هذا الظالم على ظلمه للبشر؟!

أقول عند رب العباد الحق لا يضيع، وهو يؤتى ولو بعد حين، ففي الحديث الشريف يقول رسولنا صلوات الله عليه، بما معناه: «الظلم ثلاثة، فظلم لا يغفره الله وهو الشرك، وظلم يغفره الله وهو ظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم، أما الظلم الذي لا يتركه الله، فهو ظلم العباد بعضهم بعضاً حتى يدين بعضهم من بعض».

لذا النصيحة هنا لكل مسؤول مارس الظلم، ولكل شخص يتعدى على الآخرين، ولكل من هضم حقاً لإنسان، أو وقف كحجر عثرة في رزق شخص، أو من تبلى على الناس بالكذب والزور ليضرهم، النصيحة له بأن اتقِ الله في نفسك، فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، ولا أعظم من عذاب وعقاب ملك الملوك جل وعلا.

مشكلة البعض أنه يظن بأن الله ينسى الظلم أو يظن أن الله لن يعاقب الظالم أو أنه مستثني من العقاب لأنه يؤدي عبادته من صلاة وصيام، ويظن مع الوقت بأن القضية محسومة لصالحه عند الله فلا يكلف نفسه بالتفكير بها، ليس لشيء وإنما لأنه استهان بالله وهو الحق العادل الذي حرم على نفسه الظلم وحرمه على عباده. قال الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي عن النبي عليه الصلاة والسلام إنه قال: يقول الله «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا،....»، فالويل كل الويل لمن ظلم، ظلم زوجته وعياله وأهله أو ظلم صديقه أو جاره أو زميل في العمل رئيساً أو مرؤوساً أو ظلم أي شخص من عباد الله مسلماً أو ليس على دينه، فالظلم ظلمات يوم القيامة والله اقسم بعزته وجلاله بأن ينصر المظلوم ولو بعد حين، وبالتأكيد الحساب في الدنيا أهون من الحساب يوم القيامة فهو حساب عسير ولو كان الظلم مقدار ذرة.

كثيراً ما يغتر الظالم بنفسه وبسلطته أو نسبه وقوته وماله وبمعارفه وبمركزه فتراه لا يهتم ولا يخشى أحد لأنه «واصل» أو «مسنود» ولكنه عند الله مكشوف وعاري وضعيف يمهله لبعض الوقت حتى يفوق من العظمة المغشوشة التي أحاط نفسه بها، فإن أرجع الحقوق المسلوبة لأصحابها أو اعتذر عن ظلمه حينها يغفر الله له ويسامحه إن سامحه صاحب المظلمة، المسألة ليست قضية قد تمر مرور الكرام عند الله إن مرت عند عباده.. لا.. هي محسومة والله لا يضيع حق إن تهاون البعض في إعطاء الحقوق.

أعجبتني هذه العبارة المنقولة «كل الأخطاء مغفورة عند الله إلا ظلم العباد فهو مرهون بعفوهم»، فأيها الظالم اظلم وانغمس في ظلمك ستدور الدوائر وستعض على الأنامل فستتذكر حينها بأن الله لا ينسى.

قد يكون مقالنا اليوم ذا صبغة دينية بما شرفت سطوره من آيات كريمة وأحاديث شريفة، ولي في ذلك سبب مفاده بأنني صادفت عديداً من مسؤولين لا يسقط ذكر الله من لسانهم، وتراهم دائماً ركعاً وسجداً، لكنهم في الظلم وهضم حقوق الناس يفوقون إبليس نفسه فيما يمكرون، وربما التذكير بأوامر الله عز وجل ،وتوجيهات رسولنا تعيد هولاء الى رشدهم وتذكرهم بدل أن يتذكر كل هذا بمصيبة تصيبه أو مرض يقضي عليه أو بلاء يحل بأغلى ما يملك.

تذكر يا ظالم قول الرسول: «الظلم ظلمات يوم القيامة»، واحذر من أخطر سلاح يستخدمه المظلوم ضدك، حينما يرفع كفيه للمولى عز وجل ويدعو بأن «حسبي الله ونعم الوكيل، ربي خذ حقي ممن ظلمني».

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى21 نوفمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.6247 49.7247
يورو 52.2102 52.3204
جنيه إسترلينى 62.7058 62.8520
فرنك سويسرى 56.1112 56.2560
100 ين يابانى 32.0760 32.1489
ريال سعودى 13.2174 13.2454
دينار كويتى 161.3130 161.6906
درهم اماراتى 13.5092 13.5390
اليوان الصينى 6.8525 6.8672

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4274 جنيه 4251 جنيه $85.83
سعر ذهب 22 3918 جنيه 3897 جنيه $78.68
سعر ذهب 21 3740 جنيه 3720 جنيه $75.10
سعر ذهب 18 3206 جنيه 3189 جنيه $64.37
سعر ذهب 14 2493 جنيه 2480 جنيه $50.07
سعر ذهب 12 2137 جنيه 2126 جنيه $42.91
سعر الأونصة 132945 جنيه 132234 جنيه $2669.56
الجنيه الذهب 29920 جنيه 29760 جنيه $600.80
الأونصة بالدولار 2669.56 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى