عاطف المغاوري يطلب مناقشة عامة بشأن خطر النووي الإسرائيلي على أمن وسلامة الأراضي المصرية
تقدم النائب عاطف المغاوري رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع بطلب مناقشة موضوع عام بشأن المخاطر الأمنية للنووي الإسرائيلي على أمن وسلامة الأراضي المصرية، حيث أن الأحداث الأخيرة التى تعرضت لها المنطقة من اندلاع الاشتباكات المسلحة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الاسرائيلى والتى جاءت ردًا على الإجراءات العدوانية تجاه سكان حي الشيخ جراح بالقدس والتى تمثلت فى التهجير القسرى وتهويد الأراضي العربية، والاعتداء على المصلين بالمسجد الأقصى الذى تعرض لاقتحامات من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، وبعد نجاح صواريخ المقاومة الفلسطينية المنطلقة من قطاع غزة المحاصر في اختراق لما سمى بالقبة الحديدية الاسرائيلية، ونتيجة للمواقف والسياسات العدوانية التى تمارسها إسرائيل تجاه كافة دول المنطقة والجوار، مما جعل إسرائيل هدفا مشروعا للكثير من هذه الدول والتنظيمات، وذلك ردا على تلك السياسات والاعتداءات الاسرائيلية، وعدم انصياعها لأية مقرارات الشرعية الدولية، أو الموافقة على اتفاقيات ومواثيق دولية، وعدم قبولها بإخضاع برنامجها النووى للتفتيش من قبل المنظمات الدولية للحدمن الانتشار النووى، أو توقيعها على الاتفاقات التى تستهدف الحدمن الانتشار النووى، فى الوقت الذى تمارس فيه كل اشكال العدوان والهجوم على البرنامج النووى الايراني (الخطرالمحتمل)؟!، ولإسرائيل سوابق عدوانية فى المنطقة ومن أبرزها تدمير مفاعل (١٧ يوليو) بالعراق عام ١٩٨١، وما تردد مؤخرا من انباء تفيد بتعرض مفاعل ديمونة بصحراء النقب لبعض المشاكل الفنية، وما التقط من صور فضائية لأجراء حفريات وانشاءات بموقع مفاعل ديمونة، ومالدينا من حوادث سابقة على المستوى الدولى،وماسببته من كوارث مثال حادث (تشرنوبل) بأحد جمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق عام ١٩٨٦، وما تعرضت له اليابان من خطر التلوث النووى جراء الكارثة الطبيعية (تسونامى).
وبالنظر لتصنيف إسرائيل عسكريا باعتبارها القوة التى تحتل موقعا متقدما بين القوى الدولية لما تمتلكه من كافة انواع أسلحة الدمار الشامل التقليدية بالاضافة الى كونها قوة نووية عسكرية، وبحكم الطبيعة الجغرافية للأراضي التى تتواجد عليها إسرائيل والتداخل الديموجرافى بينها وبين المواطنين العرب، بالعودة إلى المطالبة المصرية فيما قبل عام٢٠١١ بضرورة إخلاء المنطقة من السلاح النووى، واخضاع كافة المعامل والأبحاث النووية للتفتيش للتأكد انها لاغراض سلمية وليست لاغراض عسكرية.
وأمام عدم التزام إسرائيل بكافة المواثيق والاتفاقات والمقرارات الدولية ذات الصلة بإنهاء الصراع الذى مازال ممتدا منذ عام ١٩٤٨ وحتى اليوم وما نتج عنه من حرمان دول المنطقة من ان تنعم بالامن والسلام والاستقرار، بل على الجانب الاخر تسعى إسرائيل وبشكل دائم ومتصل على تحقيق التفوق العسكرى على المجموع العربى ،وبدعم معلن من قبل الغرب الأوروبي والولايات المتحدة، رغم توقيع اتفاقات مع اهم دول الجوار العربى مصر والأردن، بالاضافة إلى اتفاق أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية، ناهيك عن ما تم توقيعه مؤخرا تحت مسمى اتفاق (ابراهام)؟! مع اربع دول عربية (الامارات، البحرين، السودان، المغرب).
وأمام هذة المخاطر الجسيمة والتى أصبحت ماثلة للعيان، واضحة للقاصى والداني وبعدان أصبحت مخاطر محققة وليست محتملة، وبحكم اتصال اليابسة المصرية(سيناء) وصحراء النقب التى يقع فيها مفاعل ديمونة وما تمثله سيناء من اهمية فى مشروع مصر المستقبل، وكافة الدراسات الجيولوجيا والمناخية، بالاضافة الى الحقيقة التى لاتنكرها إسرائيل لكونها قوة نووية عسكرية لما تملكه من مئات الرؤوس النووية،،كل ذلك يمثل فى مجموعه خطرا دائما على أمن وسلامة الاراضى المصريةليس فقط من احتمال استخدامها من قبل آلة الحرب الإسرائيلية وبخاصة مع بروز التيارات العنصرية المتطرفةوالتى أصبحت تشكل المشهد السياسى فى إسرائيل حتى عبر مايسمى بصناديق الاقتراع،لدرجة اصبح التنافس بين المتطرفة والأكثر تطرفًا ويأتي فى الحسبان ما صدر من تهديدات أطلقها أحد قادة الكيان الصهيونى من قبل بضرب السدالعالى بالقنبلة النووية، ومما يزيد الأمر خطورة هو ان تتعرض تلك المنشأت للقصف جراء المواقف العدوانية التى تنتهجها إسرائيل تجاه كافة دول المنطقة وشعوبها وتنظيماتها، ومع امتلاك تلك الاطراف الصواريخ والطائرات المسيرة بعيدة المدى حيث أصبحت تلك المواقع تقع فى مرماها واصبحت ساحات القتال مفتوحة على كل الخيارات والاحتمالات.