وفاة الممثل والمخرج اللبناني حسام الصباح
توفي الممثل والمخرج المسرحي اللبناني حسام الصباح، اليوم السبت، عن عمر ناهز 73 عاما، متأثرًا بجروح أصيب بها نتيجة حادث سير في جنوب لبنان.
وكان «الصباح» قد نقل قبل عشرة أيام إلى أحد مستشفيات مدينة صيدا في جنوب لبنان، حيث ظل في غيبوبة إلى أن فارق الحياة صباح اليوم.
وقالت وزارة الثقافة اللبنانية في بيان: "برحيل الممثل والمخرج، الفنان القدير، حسام الصباح، تفقد الساحة الفنية والثقافية موهبة مميزة وأداء تمثيليا أبدع من خلاله الراحل فى تجسيد الشخصيات وإيصالها إلى الجمهور بطريقة احترافية مشبعة بالثقافة الفنية".
حسام الصباح هو ممثل ومخرج لبناني من مدينة النبطية في جنوب لبنان، بدأ حياته مشاركا بأعمال مسرحية في نوادٍ شبابية قبل أن يدخل عالم الاحتراف ويلعب دورا محوريا في مسرحية (الغربال) التي قدمت في النبطية عام 1970.
وشارك في مسرحية (عتمة الليل) للشاعر الراحل طعان أسعد، التي شملت أغنيات من ألحان إيلي شويري وعازار حبيب.
وكان طالبا في معهد الفنون الجميلة ببيروت، وتعاون الصباح مع كبار مخرجي المسرح بينهم روجيه عساف ويعقوب الشدراوي ورئيف كرم ومشهور مصطفى وغيرهم، وأسس فرقة (السندباد) التي قدمت مسرحية (دشّر قمرنا يا حوت) عام 1977.
ومع الشدراوي أيضا قدم الصباح مسرحيتي (رحلة السندباد الثامنة) و(الطرطور)، كما شارك إلى جانب رفيق علي أحمد وحنان الحاج علي وزياد أبوعبسي في مسرحية (جبران والقاعدة) بدور خليل الكافر.
وأطل على المسرح الشعبي مع الممثل أحمد الزين في مسرحية (الشهيد ابن البلد) عام 1984 للمخرج نقولا دانيال، وهو التعاون الذي قاده في العام التالي إلى إخراج مسرحية (الدبور) من تأليف رفيق نصر الله، وبطولة أحمد الزين.
لعب الصباح أدوارا مؤثرة في أفلام لبنانية عديدة، بينها (بيروت اللقاء) لبرهان علوية و(الانفجار) لرفيق حجار و(المجازف) ليوسف شرف الدين و(المخطوف) لإبراهيم مرعشلي، كما شارك عام 1992 في فيلم (ناجي العلي) لعاطف الطيب.