محطات مهمة فى ذكرى وفاة سمراء الشاشة العربية مديحة يسرى
وفاة ابنها وخيانة محمد فوزي.. أصعب ما مرت به مديحة يسري
تحل اليوم الأحد ذكرى وفاة الفنانة مديحة يسرى التي قدمت عددًا الأعمال المهمة في مشوارها الفني، وتعد من أبرز نجمات السينما في فترة الأربعينيات، كما حصلت على لقب سمراء الشاشة العربية، ولديها العديد من الأدوار المهمة التى صنعت منها نجمة متألقة تخطف قلوب عشاقها وجمهورها الذى ظل يتزايد خلال مشوارها الفنى.
وننشر أبرزالمعلومات عن الفنانة الراحلة مديحة يسرى فى ذكرى وفاتها :
- ولدت الفنانة مديحة يسرى بمدينة القاهرة فى 3 ديسمبر عام 1921 وتلقت تعليمها بمدرسة الفنون.
مديحة يسرى
- تعتبر هي وفاتن حمامة الممثلتين الوحيدتين اللتين مثلتا مع أربعة من نجوم الغناء في مصر، وهم محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، ومحمد فوزي، وعبد الحليم حافظ.
- اكتشفها المخرج المصرى الرائد محمد كريم وقدمها للمرة الأولى فى دور صغير عام 1942 فى فيلم "ممنوع الحب" أمام الموسيقار محمد عبدالوهاب، وشاركت معه أيضًا بدور صغير فى فيلم "رصاصة فى القلب"، مما أهلها لدور البطولة للمرة الأولى عام 1942 فى فيلم "أحلام الشباب".
- كانت بدايتها الحقيقية حين اكتشفها يوسف وهبى وهى تؤدى مشهدًا فى أحد البلاتوهات فاستدعاها هو وشريكه توجو مزراحى، وعرض عليها العمل معه فى 3 أفلام بشكل حصرى، وهى: "ابن الحداد، فنان عظيم، أولادى".
- تاريخ سمراء النيل يحفل بإنتاج فنى متنوع بين الاجتماعى والغنائى والعاطفى، حيث وقفت أمام محمد فوزى وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش ويوسف وهبى، ورشدى أباظة وعماد حمدى، ومن أبرز أعمالها "الأفوكاتو مديحة" و"ابن الحداد" و"حياة أو موت" و"الخطايا" و"ممنوع الحب" و"لحن الخلود".
- خلال مشوار فنى طويل قدمت الفنانة مديحة يسرى عددًا كبيرًا من الأدوار المتنوعة بين الكوميديا والتراجيديا، وتنوعت أدوارها بين أدوار البطولة والابنة والحبيبة، ثم الأم فى مراحل متقدمة من عمرها، وقدمت فى مشوارها رصيدًا فنيًا كبيرًا يزيد عن 90 فيلمًا.
- تعتبر مديحة يسرى الفنانة الوحيدة التى وقفت أمام محمد عبدالوهاب، ويوسف وهبى، وأنور وجدى، وعبد الحليم حافظ، ومحمد فوزى، وعادل إمام.
- كان آخر ظهور سينمائى للفنانة مديحة يسرى فى فيلم "الإرهابى" مع الفنان عادل إمام عام 1994م أما بالنسبة للتليفزيون فكانت آخر أعمالها مسلسل "يحيا العدل" عام 2002 مع الفنان مصطفى فهمى والفنانة ميرفت أمين.
مديحة يسرى ومحمد فوزى
- تزوجت الفنانة مديحة يسرى 4 مرات، 3 زيجات منها كانت من داخل الوسط الفنى؛ الأولى من المطرب والملحن "محمد أمين" الذى أسست معه شركة للإنتاج السينمائى، أنتجت خلال سنوات زواجهما الأربع عدة أفلام، منها: "أحلام الحب، غرام بدوية، الجنس اللطيف"، وبعد انفصالهما تزوجت من الفنان والمنتج "أحمد سالم" عام 1946، ثم انفصلا، وتزوجت من الفنان "محمد فوزى" الذى شاركته فى تأسيس شركة الأسطوانات "مصرفون"، وبعد زواجهما اشتركت معه فى بطولة العديد من الأفلام، مثل "فاطمة وماريكا وراشيل، آه من الرجالة، بنات حواء".
كثيرة هي المواقف الصعبة التي مرت بها الفنانة المصرية الراحلة مديحة يسري طوال حياتها.. أبرزها موقفان تركا أثرا سلبيا جداً على الفنانة الكبيرة.
لم تكن حياة مديحة يسري الخاصة بعيدة عن عيون الصحافة المصرية، أو عيون أصدقائها ومحبيها.. ولذلك كانت الصدمات التي تتلقاها والفواجع التي تمر بها معروفة ومعلنة، حيث علم بها المصريون سواء من خلال تصريحات وحوارات الفنانة الراحلة أو مما كشفته الصحافة.
أول المواقف الصعبة التي أثرت جداً على النجمة الراحلة كلن خيانة زوجها المطرب الراحل محمد فوزي لها. وكان هذا الموقف سببا في انفصالهما بعد قصة حب كبيرة.
لم تتحدث مديحة يسري أبداً عن تفاصيل خيانة محمد فوزي لها، لكنها أكدت تأثرها نفسيا مما حدث، وقالت إنها تعرضت في تلك الفترة لظروف نفسية صعبة أبعدتها عن العمل، ولذلك اختارت الابتعاد عن الأضواء والعزلة في منزلها حتى تلملم جراحها.
أزمة الفنانة الراحلة مع محمد فوزي لم تجعلها رغم ذلك تكن له الكراهية، بل ظلا أصدقاء واتفقا على الانفصال في هدوء، كما اتفقا على أن يظل ابنهما عمرو معها. وقالت في تصريحات وحوارات سابقة لها مع وسائل إعلام مصرية وعربية أنها ظلت تزور محمد فوزي في منزله مع زوجته الجديدة وبصحبتها ابنهما عمرو حتى يرى والده ولا يتأثر بانفصال والديه.
وساندت مديحة يسري محمد فوزي رغم انفصالهما، وقفت إلى جواره بعد تأميم أمواله. وترددت عليه كثيرا خلال مرضه، وكانت من أوائل من وصلوا إلى منزله بعد إعلان وفاته، وتلقت العزاء فيه.
الموقف الثاني الصعب الذي مرت به مديحة يسري وأثر فيها كثيرا هو وفاة ابنها الشاب الرياضي عمرو محمد فوزي في حادث سيارة عن عمر يناهز 26 عاما. وقد أكدت مديحة أن وفات ابنها من أشدّ الأزمات التي تعرضت لها في حياتها.
وقالت عن هذا الموقف: "لقد سببت وفاة عمرو لي ألماً اعتزلت بسببه عن العالم لأكثر من عام، كرست الوقت فيه للصلوات والدعاء وقراءة القرآن له، لكن الأصدقاء تمكنوا من مساعدتي على اجتياز المحنة والخروج إلى المجتمع من جديد، إنني لم أنسَه يوماً، وما زلت أحتفظ بصور كثيرة له في منزلي، وأنا أشعر به ينتظرني على باب الجنة لنكون معاً في الآخرة".