خبير دولى : جماعات ”الإسلام السياسي” تسعى لإفشال الحوار الوطني الليبي
حذر الخبير الدولي، الدكتور حاتم صادق، الأستاذ بجامعة حلوان، من تأزمن مسيرة الحوار السياسي في ليبيا بسبب ما وصفه بمحاولة بعض أطراف "الإسلام السياسي" المدعومة خارجية من تمرير اجندات غير وطنية لعرقلة خريطة الطريق الهادفة لعودة الاستقرار والهدود الي الدولة الليبية.
وقال، ان إجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل، أصبح يواجه الكثير من العراقيل بما يهدد عمل ملتقي الحوار الوطني من الوصول الي الأسس اللازمة لبناء توافق ليبي- ليبي حول القواعد الدستورية لاستكمال العملية السياسية في البلاد،
لافتا الي ضرورة وضع خطة واضحة المعالم تشمل تدابير لبناء الثقة والأمن والمصالحة الوطنية بين مختلف الفرقاء قبل الوصول الي المربع "صفر" وعودة العنف الي الشارع الليبي.
ودعا صادق، الأطراف الليبية الي ضرورة الاحتكام الي العقل وتغليب لغة التفاوض واعلاء المصالح العليا والقومية للبلاد فوق المصالح الشخصية، مطالبا جميع المشاركين في الحوار بضرورة إلى الالتزام ببنود الاتفاق السياسي، وأن تتركز المناقشات على القاعدة الدستورية للانتخابات على النحو الذي توصلت إليه اللجنة القانونية المنبثقة عن الملتقى في الثالث من مايو الجاري. مشيرا الي انه لن يكون هناك أي فائز في حال فشل "ملتقي الحوار الليبي" في تحقيق النتائج المرجوة منه.
وأوضح الخبير الدولي، ان الازمة الحقيقية التي تواجه الاشقاء في ملتقي الحوار تتركز على نقطتين أساسيتين، وهما كيف يتم انتخاب الرئيس، وهل من الأولى اعتماد القاعدة الدستورية أم إجراء الاستفتاء على مسودة الدستور المثيرة للجدل والمجمدة منذ سنوات.
وأضاف، ان هناك شبه إجماع على مقترح إجراء الانتخابات أولاً، لا سيما أن استكمال عملية وضع الدستور لا يزال يتطلب مزيداً من بناء التوافق لمعالجة عدد من البنود الخلافية. وشدد على اهمية أن يسارع مجلس النواب الليبي بالتشاور مع المجلس الأعلى للدولة في وضع الإطار الدستوري والقانوني للانتخابات،
محذرا من الأغراض المشبوهة التي يسعي لها ما يسمي بتيار الإسلام السياسي، الذي يحاول الضغط باتجاه الاستفتاء على مشروع الدستور أولاً، وأن تكون الانتخابات الرئاسية غير مباشرة وبصلاحيات منقوصة.