امينة رزق أسوأ أيام حياتي
"لقد اعتدت على تقديم إحدى المسرحيات مع عميد المسرح العربي الفنان يوسف وهبي، وكانت أحداثها منصبة على فتاة انتحرت بعد أن غرر بها أحد الشبان أو أنها تمرض بسبب حبها فكل هذه الروايات كانت عبارة عن مآس نستعرض من خلالها سطوة الرجل وقوة نفوذه على المرأة، لذا خشيت على نفسي من الانتحار إذا ما وافقت على الزواج، ويأتي الزوج ذات يوم ويقرر حرماني من فني وعشقي وحبي".
هكذا تحدثت الفنانة أمينة رزق في حوار صحفي لها بـ"الكواكب" عن أسباب امتناعها عن الزواج.
وتحدثت الفنانة أمينة رزق في حوارها لجريدة “الأهرام” عام 1991، وقالت إنها كانت بخيلة على نفسها، لا تشتري لنفسها فساتين أو أشياء، لكنها تشتري أشياء كثيرة تصلح للسينما أو المسرح "اشتري حاجات كثيرة تنفع في السينما أو المسرح يعني اشتري فساتين للشخصيات التي أمثلها مش لي، وعندي حاجات زمان اشتريتها لا أرتديها وحتى معظمها موضته خلصت بس أنا حريصة يعني لا أحب أن يستغلني أحد، فيه حاجات أسعارها مبالغ فيها قوي".
وعن عدم زواجها، قالت الفنانة الراحلة: "الحقيقة يمكن أنا حبيت الفن أكثر من الزواج، وخصوصا مسرحيات يوسف وهبي زمان كانت تصور المرأة فيها دائما مظلومة من الرجل فزادت عقدتي، لكن خلاص كنت سأتزوج من شاب هو شقيق الدكتور سعيد لطفي، كنت في الموسم المسرحي تعبانة خالص قلت طيب، لكن كل ما أقول أنا رايحة في حتة يقولي لا، طب رايحة أزور زينب صدقي يقول لا، لما خلص الموسم واستريحت شوية، علطول رفضت الزواج منه وده كان زمان قوي ومن يومها لم أفكر في الزواج".
عزاء والدتها
تحدثت الفنانة الراحلة أمينة رزق عن تفاصيل يوم وفاة والدتها والحالة النفسية السيئة التي أصيبت بها وقتها.
أمينة رزق، قالت: "يوم فظيع بالنسبة لي ولم أعمل عزاء أو نعي، لأنني لم أكن أريد رؤية جنس مخلوق غيرها، كنت أريدها هي فقط أمامي".
وروت تفاصيل ما حدث بقولها: "كنا في الإسكندرية بنعيد العيد الكبير فجأة حدث لها أزمة قلبية ونقلتها للمستشفى كشفوا عليها قالوا دي حاجات بسيطة ولا يوجد قلق وكنا وقت أعياد وأجازات وقالوا إن الطبيب الكبير سيكون متواجد في الصباح".
وتابعت: "فقررنا البيات ي المستشفى وتم إعطائها أدوية بسيطة حتى الصباح، وبعدها وجدت عينها تحول وذهبت للأطباء الموجودين وعندما أخبرته قال لي إنها في أحسن حال وعندما وصل لغرفتها طلب مني مغادرة الغرفة وبعد 10 دقائق أخبرني بخبر وفاتها”.
وأكملت: "لم أكن أتوقع ذلك كنا في العيد ولا يوجد شيء وكان لي جارة كبيرة وقريبة منا جدًا اتصلوا بها وكنت جالسة في حالة ذهول ولم أبكِ وتولت جارتي كل أمور المستشفى إلى أن جاءت سيارة الإسعاف وطلبت مني النزول وجئت بها لمصر".
ووصفت مشاعرها في ذلك الوقت، بقولها: "أغلقت على نفسي المنزل ولم أرى أي شخص ولم أفعل أي شيء سوى أن أصيبت بالذهول ولم أبكِ ورفضت رؤية أحد، وقلت الحل الوحيد هو أن اعتزل التمثيل لأن والدتي كانت ترافقني في كل خطوة وتساءلت كيف سأسافر بدونها وأعيش حياتي من غيرها؟"