« فرانس برس»: دور مصر في إعادة إعمار غزة جعل صوتها مسموعًا
أبرزت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" أهمية دور مصر في دعم إعادة إعمار غزة، بدءا من تخصيص الرئيس عبد الفتاح السيسي منحة مالية بقيمة 500 مليون دولار لإعادة إعمار القطاع المحاصر، وحتى إرسال القاهرة قوافل المساعدات إلى غزة والوفود المصرية الهندسية لرفع آثار الدمار والركام وتجهيز الأرض لإعادة إعمار الأبراج المدمرة وتأهيل البنية التحتية.
وأشادت الوكالة بعقد مصر منتدى لإعادة إعمار غزة في القاهرة بمشاركة كبار السياسيين ورجال الأعمال من المنطقة، ونقلت بالقول عن محمد سامي رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء: "مشروع إعادة إعمار غزة سيكون امتدادا للمشروعات الوطنية من حيث إنتاج وتصدير مواد البناء وتوفير فرص العمل"، ما يعود بالنفع على الاقتصادين المصري والفلسطيني.
ولفتت الوكالة إلى أن السيسي تعهد بضخ الأموال اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة لرفع كل آثار الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي، مضيفة أن مصر لعبت دورا محوريًا في التوسط للوصول إلى هدنة في القطاع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بعد 11 يوما من التصعيد المتواصل.
وتابعت أن مصر لم تكتف بذلك، بل قامت بفتح معبر رفح البري لاستقبال الجرحى الفلسطينيين وعلاجهم في المستشفيات المصرية، واصفا الأمر بأنه "خطوة نادرة وغير مسبوقة".
ونقلت الوكالة الفرنسية عن مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قوله: "هذا التعهد (بمساعدة الفلسطينيين وإعادة إعمار غزة) سيجعل صوت مصر مسموعا"، مضيفا "جهود مصر في إعادة الإعمار تمثل بالتأكيد جزءا من استعادة مصر لدورها الإقليمي".
وانطلقت أمس الخميس، أعمال ملتقى القاهرة الدولي الأول لشركاء "العمران"، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ، للمساهمة في وضع أولى خطوات الشركات المصرية نحو إعادة إعمار قطاع غزة.
وأكد سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، إن قطاع غزة بحاجة ماسة وعاجلة للتدخل وترجمة المبادرات والأقوال إلى أفعال على أرض الواقع، كما رحب السفير اللوح بمشاركة الشركات المصرية في إعادة إعمار قطاع غزة باعتبارها شركات عريقة ذات خبرة كبيرة في مجالات البناء والإنشاءات والبنية التحتية وقطاع الطرق.