آخر تطورات محاولات التهدئة السعودية الإيرانية
زار كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي، سلطنة عمان، يوم الثلاثاء، والتقى وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.
وقالت صحيفة "تايمز أوف طهران"، إن الزيارة تعد أحدث مؤشر على جدية إيران في تحقيق السلام في المنطقة، وجاءت بعد وقت قصير من زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، لسلطنة عمان.
وأضافت أن الزيارتين تأتيان في إطار الدبلوماسية المتجددة بين إيران والسعودية، وترتبط بمحاولات تحسين العلاقات بين طهران والرياض.
وبحث خاجي والبوسعيدي، في لقاء الثلاثاء، آخر المستجدات في العلاقات الثنائية، وتطورات اليمن، والقضايا الإقليمية، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية.
وشرح المسؤول الإيراني بالتفصيل جهود طهران الأخيرة لحل القضايا الإنسانية ووقف الحرب في البلاد، ورحب بخطوة عمان لإرسال وفد إلى صنعاء وجهودها للمساهمة في الحل السلمي للأزمة بالتعاون مع الأمم المتحدة.
ووصف وزير الخارجية العماني جهود بلاده بشأن الأزمة اليمنية بأنها خطوة لوقف الكارثة الإنسانية الحالية في اليمن والمساهمة في استقرار المنطقة. كما شدد على دور إيران الفعال في التطورات الإقليمية.
والتقى خاجي خلال رحلته إلى مسقط بالشيخ خليفة الحارثي نائب وزير الخارجية العماني للشؤون السياسية. وناقش الجانبان خلال هذا الاجتماع "بالتفصيل" آخر المستجدات في اليمن، بحسب بيان الخارجية الإيرانية.
وأفادت وسائل الإعلام العمانية الرسمية بأن سعود بن أحمد البرواني، رئيس إدارة مجلس التعاون الخليجي بوزارة الخارجية العمانية، حضر أيضًا الاجتماع بين خاجي والبوسعيدي، مشيرًا إلى أن القضايا التي تمت مناقشتها في الاجتماع قد يكون لها شيء. تفعل مع المملكة العربية السعودية.
وقبل الاجتماع، ضجت بعض وسائل الإعلام الإقليمية المقربة من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بالتكهنات حول الدور العماني المتجدد في التوسط في وقف التصعيد بين طهران والرياض.
وقالت الصحيفة الإيرانية إن إيران والسعودية أجرت عدة جولات من المحادثات في بغداد خلال الأسابيع القليلة الماضية. وعقدت المحادثات خلف أبواب مغلقة وحضرها مسؤولون أمنيون. أكدت كل من إيران والمملكة العربية السعودية بشكل مباشر أو غير مباشر أن هذه المحادثات قد جرت. كانت اليمن من أهم القضايا التي نوقشت خلال محادثات بغداد، مع السعودية، بحسب تقارير صحفية متعددة، مطالبة إيران بتشجيع حلفائها "الحوثيين" في حكومة صنعاء على وضع حد لهجماتهم ضد السعودية.
بالتوازي مع محادثات بغداد، وقبل توجهه إلى عمان، التقى خاجي بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث لمناقشة آخر التطورات في اليمن.