حسانين توفيق: التحول الرقمى هو المسار الطبيعى للمؤسسات والأفراد.. وأفريقيا القارة البكر للاستثمار فى التكنولوجيا
أكد النائب حسانين توفيق عضو مجلس الشيوخ رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن وجود أزمة كورونا فرضت واقعا عالميا جديدا، إذ أصبح التحول الرقمى هو المسار الطبيعى للمؤسسات والأفراد على حد سواء، وفى جميع القطاعات، حيث لم يعد الأمر قاصرا فقط على الحكومات، ولكن أيضا شركات القطاع الخاص التى هى الركيزة الأساسية للنمو الاقتصادى، وهو ما يفتح مجالات استثمار واسعة ونمو صادرات الخدمات لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهو ما سيتزايد بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.
وأشار توفيق فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية اليوم، لأول لقاء تشبيك افتراضى لشركات تكنولوجيات مصرية وأفريقية وأوروبية، تنظمه جمعية "اتصال"، بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال المصريين وبمشاركة الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الاستثمار فى التكنولوجيا يكتسب أهمية خاصة بقارة أفريقيا، التى مازالت هى القارة البكر التى تحوى الكثير من الفرص غير المستغلة فى مجال التحول الرقمى والبنية التحتية الرقمية، مشددا على ضرورة أن يكون للشركات التكنولوجية المصرية دورا هاما فى اكتشافها والاستثمار فيها، بما لديها من إمكانيات ومهارات وأيضا الحكومة التى يمكن أن تلعب دورا كبيرا فى هذا المجال، للوصول إلى تحقيق التكامل الرقمى بين دول القارة.
وأضاف توفيق أن الحكومة المصرية وبدعم من البرلمان قامت بجهود هامة فى الإطار التشريعى لدعم التحول الرقمى، ومن أهم القوانين التى صدرت فى هذا الإطار قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وقانون حماية البيانات الشخصية، المنتظر صدور لائحته التنفيذية قريبا ليدخل حيز التنفيذ، كما يناقش مجلس النواب حاليا قانون بتنظيم وتنمية استخدام التكنولوجيا المالية في الأنشطة المالية غير المصرفية، وهو أحد أهم القوانين الداعمة للتحول الرقمى والشمول المالى، ومن المنتظر أيضا مناقشة قانون التجارة الإلكترونية فور إحالته من الحكومة إلى البرلمان، وجميعها قوانين هامة لتهيئة المناخ اللازم لتحقيق التحول الرقمى.
وشدد رئيس لجنة الاتصالات بجمعية رجال الأعمال، على أنه مع التسليم بأهمية الاستفادة من الظرف الحالى فى الإسراع بعملية التحول الرقمى، فإن هناك حاجة ملحة إلى دعم وتعزيز بيئة العمل وتشجيع ريادة الأعمال فى القارة الأفريقية العامرة بشبابها المبتكرين، لأن هذا هو بداية الطريق لاكتشاف الفرص الاستثمارية.