ذكرى رحيل عاطف الطيب .. رائد الواقعية ومخرج الغلابة الذى توفى بسبب خطأ طبى
يتزامن اليوم مع ذكرى رحيل المخرج عاطف الطيب الذى رحل عن عالمنا في عام 1995 تاركاً وراءه بصمة كبيرة في صناعة السينما من خلال أكثر من 20 فيلم بمسيرة امتدت لـ 15 عاماً بالسينما المصرية صنف فيها بأنه رائد السينما الواقعية الذى يسلط الضوء على البسطاء بدقة شديدة من خلال مجموعة من الأفلام التي جعلته واحداً ممن صعدوا إلى هرم الإخراج السينمائى.
المخرج عاطف الطيب ولد في سوهاج في 26 ديسمبرعام 1947، وعمل أثناء الدراسة مساعداً للإخراج مع مدحت بكير في فيلم (ثلاثة وجوه للحب عام 1969)، وفيلم (دعوة للحياة عام 1973) كما عمل مساعداً للمونتاج مع كمال أبو العلا، ثم عمل مع شادي عبد السلام ويوسف شاهين بعدما درس فى قسم اﻹخراج بالمعهد العالي للسينما. مما أكسبه خبرات عديدة أهلته للتألق بدور المخرج بعدها.
قدم 21 فيلما في 15 عامًا، دخل 3 منها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
عاطف الطيب
من أهم أعمال عاطف الطيب فيلم البرئ، ضد الحكومة وسواق الأتوبيس ، كشف المستور ، أبناء وقتلة ، الحب فوق هضبة الهرم ، كتيبة الإعدام ، ملف فى الآداب، ليلة ساخنة.
عانى عاطف الطيب في صغره من حمى روماتيزمية لم يتم علاجها بشكل جيد، هذه الأزمة سببت له في الكبر أزمة في القلب، ثم أصيب بمرض السكر.
رفض المخرج الراحل عاطف الطيب فكرة السفر إلى ألمانيا للعلاج على نفقة الدولة، مشددًا على أن "الغلابة" الذين دافع عنهم في أفلامه أولى منه، وأقنعه أحد الأطباء أن العملية من الممكن إجراؤها في مصر، وهي العملية التي استمرت لساعات بسبب خطأ طبي رفض الاعتراف به الطبيب المعالج لتكون هي النهاية ويتوفى في 23 يونيو من عام 1995 تاركًا خلفه آخر أفلامه "جبر الخواطر" الذي لم يتمكن من إنجازه.