هل أهان الفرنسيون جثمان ديانا؟ السر وراء غضب قصر باكنجهام من باريس
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تفاصيل ما حدث في العاصمة الفرنسية باريس بعد إعلان خبر وفاة الاميرة ديانا بأحد مستشفيات العاصمة.
وقالت إنه في صباح يوم 31 أغسطس من عام 1997، ومع شروق الشمس في اليوم الأخير من موسم العطلة الصيفية الفرنسية، لم يكن فجرًا عاديًا.
وبين عشية وضحاها ، شهدت مدينة النور دوامة قوية ، وجذبت انتباه العالم بشكل لا يقاوم ، وأجبرت كبار المسئولين في الدولة إلى التخلي عن مهام عملهم.
فبعد إعلان الوفاة، كان الرئيس الفرنسي جاك شيراك في حالة تحرك بعد أن الغى جدول اعماله لهذا اليوم، كما أن رئيس وزرائه ، ليونيل جوسبان ، سارع للعودة إلى العاصمة بعد إلغاء المؤتمر الصيفي للحزب الاشتراكي في منتجع لاروشيل الأطلسي.
وفي بريطانيا، وتحديدا في قلعة بالمورال ، 800 ميل إلى الشمال ، استعد تشارلز أمير ويلز للسفر من أبردين إلى باريس على متن طائرة رتبت على عجل من رحلة رويال فلايت، وكانت شقيقتا زوجته السابقة على متن الطائرة.
وفي ظل هذه التحركات المكثفة في الخارج، كانت الأميرة ديانا مركز الدوامة في غرفة في الطابق الأول بجدران زرقاء ونوافذ كبيرة غير مصقولة ، وتقع على ممر بالقرب من قسم الطوارئ في مستشفى جامعة بيتي سالبيتريير الضخم والتاريخي في الدائرة 13.
وكانت الغرفة كبيرة بما يكفي لاستيعاب ثلاثة أسرة، ولكن في هذا اليوم لم يكن بها سوى جثمان الأميرة الراحلة.
ومرت ثلاث ساعات وست دقائق منذ إعلان وفاتها في إحدى غرف العمليات في الطابق السفلي بالمستشفى بعد معركة يائسة لإنقاذها من النزيف الداخلي الحاد الذي عانت منه بسبب حادث سيارة بجوار نهر السين ، بعد منتصف الليل بقليل
وظل الطريق السريع المتجه غربًا للنفق أسفل جسر Pont de l'Alma مغلقًا أمام حركة المرور لمدة ثلاث ساعات حتى الآن.
وأسفر الحادث عن مقتل دودي الفايد صديق ديانا وريز بول مدير الفندق وإصابة حارس دودي الشخصي تريفور ريس جونز بجروح خطيرة ، والذي يعالج في مكان آخر في جامعة بيتي سالبيتريير، وكان وزير الداخلية الفرنسي جان بيير شيفينمنت موجود في المستشفى منذ عدة ساعات وكذلك السفير البريطاني السير مايكل جاي والقنصل العام كيث موس.
وبعد فترة وجيزة تحولت منطقة الانتظار في المستشفى الى ما يشبه اجتماع مجلس الوزراء في فرنسا، حيث تزاحم كافة المسئولين الحكوميين لرؤية الاميرة الراحلة، فيما اعتبره البعض إهانة لها.
وقال مصدر في العائلة المالكة، إن الأمير تشارلز فور وصوله للمستشفى علم أن زوجة الرئيس الفرنسي ظلت بجوار ديانا في الغرفة حتى وصول أفراد العائلة المالكة.
وتابع أن أفراد وموظفي العائلة المالكة أصيبوا بالغضب بعد وصولهم للمستشفى بسبب انتهاك خصوصية الاميرة الراحلة وتركها في غرفة بدون ستائر والسماح لاي شخص بان يدخل للغرفة.
وبررت المستشفى عدم نقلها الى غرفة اخرى، بان قصر باكنجهام أصدر تعليماته بعدم لمس الاميرة الراحلة او تحريكها من الغرفة لحين وصولهم.
وكشف مساعد سابق عن السبب الحقيقي لوجود ديانا في باريس ليلة الحادث: أجلت الأميرة عودتها إلى بريطانيا لتجنب رد فعل حزب المحافظين على حملة الألغام الأرضية.