الخدمة العامة.. سنة خبرة وتدريب وواجب وطني
الخدمة العامة شرف وحق للوطن على الفتاة أن تؤديه، في أي من مجالات خدمة المجتمع كمحو الأمية وتنظيم الأسرة والأسر المنتجة وغيرها، ويظل في كل دفعة من دفعات الخدمة العامة، التي بدأت قبل أكثر من 90 عاما، متحمسات لأداء هذا الواجب الوطني، ليس مجرد "تأدية واجب"، لكن بحماس ورغبة قوية في خدمة المجتمع.
في البداية تقول إسراء صبري من كوم أمبو بمحافظة أسوان: "تقدمت لأداء الخدمة العامة بعد تخرجي مباشرة من كلية التربية قسم اللغة الإنجليزية، وكانت خدمتي في إحدى المدارس وبدأت آخد فصول أولى وتانية ورابعة ابتدائي، وحسب جدولي كنت بنزل 3 أيام في الأسبوع، وبعد فترة حبيت الموضوع والمدرسين جعلوني أشعر أني واحدة منهم، وحاولت أن أثبت نفسي بأقصى ما أستطيع".
وأضافت: "مع الوقت بدأت المدرسة التي أخدم فيها تشركني في المراقبة على لجان الامتحانات والتصحيح وده زود خبرتي بشكل كبير، صحيح تدربت خلال الجامعة على التدريس، ضمن التدريبات العملية لطلاب كلية التربية، لكن لا يتوقف دور الطلاب في التدريب عند التدريس فقط، ولكن ما يتبقى من عمليات إدارية ومراقبة وتصحيح وغير ذلك اكتسبتهم أثناء أداء الخدمة العامة".
وعن الصعوبات التي واجهتها في بداية تعاملها مع التلاميذ تقول إسراء: "اكتشفت أن الأطفال مختلفون، استيعابهم للمعلومة متفاوت، بعضهم لديهم صعوبات تعلم، مما جعلني أدرك أهمية تنويع أسلوبي في الشرح والتعامل معهم، وحاولت جاهدة إيصال المعلومة للجميع، أخفقت أحيانا ولكن بمساعدة من حولي استطعت اجتياز هذه الصعوبات، إلى جانب حصولي على دبلومة في الإرشاد النفسي، ساعدتني على التعامل مع الأطفال بمختلف أعمارهم من خلال محاولة التقرب إليهم والتماشي معهم بعقليتهم دون أن يقلل ذلك من هيبتي أمامهم".
واختتمت: "خلال عام الخدمة العامة شاركت في مبادرة "تكافل وكرامة" شغلي كان إداري من خلال ملء الاستمارات، ومن بعدها بدأت أحس بالناس أكتر وعندي قدرة أعلى على التحمل والصبر على الغلابة.. واشتركت في ندوات عن مكافحة الإدمان والمخدرات تحت إشراف وزارة الداخلية، كنا نعمل على توعية الأشخاص في الشوارع والأسواق ومواقف المواصلات".