”دينية النواب” تبحث أزمة أصحاب ورش الغردقة مع الأوقاف وتتعهد بالحل
عقد وفد لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، وكيل اللجنة، اليوم الخميس، خلال زيارته الميدانية لمحافظة البحر الأحمر، لقاءً مع اصحاب الورش في الغردقة، المقرر نقلها إلى مدينة الحرفيين خارج الكتلة السكنية.
وكان في استقبال الوفد، النائب سيد قاسم، عضو مجلس النواب بمحافظة البحر الأحمر، ومقدم طلب الإحاطة، بشأن مشكلة نقل الورش، وبحضور اللواء محمد البنداري، سكرتير عام محافظة البحر الأحمر، والشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف.
وتأتي الزيارة بناء على طلب إحاطة مقدم من النائب سيد قاسم، بشأن تأخر نقل الورش الواقعة داخل مدينة الغردقة إلى منطقة الحرفيين المخصصة لها بمدينة الغردقة.
استمعت اللجنة لشكاوى أصحاب الورش المقرر نقلها، والذين أكدوا أنهم لا يمانعون من عمليات النقل، ولكن المشكلة تتمثل في تأخر النقل على الرغم من بدء المشروع منذ فترة كبيرة، فضلا عن ارتفاع أسعار الورش مع صغر مساحتها بما يؤثر على بعض الحرف.
من جانبه، أكد اللواء محمد البنداري، سكرتير عام محافظة البحر الأحمر، أن المحافظة لا تستهدف الإضرار بأحد من نقل الورش بمدينة الحرفيين الجديدة، مشيرا إلى أن نقل الورش الهدف منه الحفاظ على طبيعة مدينة الغردقة السياحية، بالإضافة إلى بعض الملاحظات البيئية.
وطمأن أصحاب الورش، أنه لن يتم نزعها منهم، وإنما فقط ما سيتم هو تغيير النشاط لما يتناسب مع طبيعة المنطقة، معلنًا التوافق مع بنك تنمية الصادرات، لتمويل أصحاب الورش في عمليات الشراء لمدة ١٠ سنوات بفائدة ٥%.
وبشأن أزمة صغر المساحات، أشار سكرتير عام محافظة البحر الأحمر، إلى أن هيئة الأوقاف استجابت لأصحاب الورش التي تحتاج المساحات كبيرة بتخصيص أكثر من ورشة.
وأوضح أن عدد الورش بمدينة الحرفيين عددهم 600 ورشة، وسيتم نقل 270 ورشة مرحلة أولى، لافتا إلى أنه تم تنزيل السعر من 450 إلى 350 ألف جنيه.
وقال محمد أبو هاشم، أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب: هدفنا مصلحة أصحاب الحرف ومن أجل المصلحة العليا للوطن، مقترحا أن تكون مدة التمويل 15 عاما بدلا من 10 سنوات.
وأكد النائب سيد قاسم، نائب الغردقة مقدم طلب الإحاطة، أن هدف نقل الورش من داخل المدينة السياحية إلى مدينة الحرفيين، لما فيه المصلحة السياحية للغردقة بالإضافة إلى الاشتراطات البيئية.
وقال النائب: لا نستهدف ضرر أحد وهدفنا حل المشكلة من خلال التنسيق بين كافة الجهات ممثلة في وزارة الأوقاف والمحافظة ومجلس النواب.
من جانبه أكد جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف، أنه كانت هناك عشوائية في المحلات ولها تأثيرات بيئية وكذلك الوضع السياحي الذي تتمتع به المحافظة.
وبشأن التأخير في التسليم، أكد أن سببه المرافق ووصلنا للمحطة الأخيرة وهي عمليات التسليم.
وبخصوص الأسعار، أشار جابر طايع، إلى أنه تم عمل مزاد، ووصل سعر أقل محل ل450 ألف، بينما وصل سعر بعض المحال إلى 665 ألف، إلا أنه تم تقليل السعر إلى 350 ألف، لافتا إلى أنه بسبب عقبات الشراء عند أصحاب المحال، قامت محافظة البحر الأحمر، بالاتفاق مع بنك تنمية الصادرات للتمويل بفائدة مخفضة لمدة 10 سنوات.
وقال: هذه الأرض ليست أوقاف، وإنما هي أرض بديلة، وعلى الرغم من أن الأوقاف لا تقوم بعمليات التمليك، إلا أنه بعد مساعي مجلس النواب تمت الموافقة على التمليك.
وأكد أنه سيتم وضع حلول لكافة المشكلات تحت رعاية اللجنة الدينية بمجلس النواب، مؤكدا أن السعر سيكون مناسبا للجميع، كما سيتم مراعاة التباعد أثناء عمليات التوزيع.
من جهته، تعهد الدكتور أسامة العبد، رئيس الوفد البرلماني، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، بأنه سيتم حل المشكلة بما يحقق التوازن بين مصالح أصحاب الورش والمحافظة وكذلك الحفاظ على مال الوقف.
وقال: لن تكون هناك مشكلة بدون حل، طالما أن هناك إخلاص، وهدفنا الحفاظ على مصالح المواطنين، مؤكدا أن رئيس مجلس الوزراء يتضامن مع أصحاب الورش، حيث طالب بأن تكون الأسعار مناسبة للمواطنين.
وأكد أيضا أنه سيتم حل المشكلات الفنية لمواجهة أزمة صغر المساحة، وكذلك النظر في الأسعار، ومراعاة أن يتم النقل في أسرع وقت.
وكشف أسامة العبد عن لقاء مع وزير الأوقاف لحل كل هذه الإشكاليات، بما فيه مصلحة الجميع.
ويرأس وفد لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، الدكتور أسامة العبد، وكيل اللجنة، ويضم الوفد النواب: الدكتور محمد أبو هاشم، أمين سر اللجنة، وعبير نصار، ودعاء محمد سليمان، عضوي اللجنة، وهويدا صالح خليل أمين اللجنة، وعبد الحليم إبراهيم، مساعد أمين اللجنة.