حكومة آبي أحمد في مأزق.. أسرى بالمئات وانشقاقات تهز الجيش الإثيوبى
لا شك أن الحرب في إثيوبيا دخلت مرحلة جديدة قبل يومين مع سقوط إقليم تيجراي.. فقد دُهش العالم الأسبوع الماضي لمرأى مقاتلي جبهة تحرير تيجراي يستعيدون ميكيلي عاصمة الإقليم- الذي شهد إبادة جماعية ممنهجة من قبل الجيش الإثيوبي - الذي دمرته الحرب في أقصى شمال إثيوبيا، فيما أطلق قادتهم تصريحات طنانة واحتفل مؤيدوهم بعودتهم في الشوارع.
ولعل المفاجأة الأقوى أتت عبر انتشار صور كالنار في الهشيم لآلاف الجنود الإثيوبيين الموالين للحكومة المركزية، أسرى في أيدي المتمردين، وفقا للعربية.
وأظهرت الصور التي بثتها وكالات عالمية "جيشا من الأسرى"للجنود الإثيوبيين، أشبه بخلايا نمل منتشرة في الإقليم بعد أشهر من القتال الذي لم يؤد إلا إلى مفاقمة الأوضاع الإنسانية في المنطقة، وزعزعة الأمن في منطقة حساسة من ناحية التركيبة العرقية، في تحد قاتل لرئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد.
في المقابل، أكد قائد "جبهة تحرير تيجراي" دبرسيون جبرميكائيل، أن مستقبل الإقليم كجزء من إثيوبيا "أصبح موضع شك".
كما وصف في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" آبي أحمد بـ"المتهور وعديم الخبرة"، معتبرا أنه تجاوز حدوده.
إلى ذلك، كشف مقتل 18 ألف جندي من القوات الحكومية الإثيوبية خلال المعارك، بينما انشق 40% من كبار الضباط في الجيش الإثيوبي.