تأثير مانديلا.. البعض ظن رحيل ”نيلسون” فى الثمانينيات بسبب الذاكرة الكاذبة
هل سمعت عن خبر فى أحد الوكالات أو القنوات الإخبارية، أو حتى رأيته صدفة على إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، واعتقدت أنك تعرف هذا الخبر من قبل، هل جاء أمامك خبر وفاة شخصية معروفة، وفزعت لأنك تعتقد أن هذه الشخصية توفيت قبل ذلك التاريخ بوقت طويل، وأنك طوال الفترة السابقة تعتقد أن هذا الشخص غادر الحياة!، نعم هذا ربما يحدث، لكنه أحساس وشعور ليس صحيح، وهو ما يعرف بـ"الذاكرة الكاذبة" أو "تأثير مانديلا".
وتمر اليوم الذكرى الـ 103 على ميلاد الزعيم الجنوب الأفريقى الشهير نيسلون مانديلا، إذ ولد فى 18 يوليو عام 1918، وهو أشهر سجين سياسى فى القارة السمراء، وكان أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، انتخب فى أول انتخابات متعددة وممثلة لكل الأعراق.
الرئيس الجنوب أفريقى الأسبق، والذى يعد واحدا من رموز النضال فى أفريقيا، والحائز على جائزة نوبل فى السلام عام 1993، له واقعة غريبة، إذ اعتقد أن بوفاته قبل رحيله بنحو 3 عقود كاملة، فما الذى حدث؟
فى عام 2010 ظهر اعتقاد أطلق عليه حينها "تأثير مانديلا" حيث شرحته "فيونا بروم" بالإشارة إلى ذكرى كاذبة قالت إنها موت زعيم جنوب أفريقيا نيلسون مانديلا فى الثمانينيات، ولكن الحقيقة أن مانديلا لم يكن قد رحل، رحل بعد ذلك فى سنة 2013، وادعت "فيونا" أن هذه الذاكرة الكاذبة يشترك فيها "الآلاف".
اجتاحَ الإنترنت فى تلك الأثناء ظاهرة معروفة باسم "تأثير مانديلا"، وسُمِّيت هذه الظاهرة نسبة إلى اسم نيلسون مانديلا (زعيم جنوب أفريقيا)؛ إذ يتذكر كثير من الناس بأن مانديلا مات فى الثمانينيات عندما كان مسجونًا، على الرغم من أنه توفى عام 2013، وما زالوا يتذكرون التغطية الإعلامية لموته ومشاهدة الخطاب العاطفى لأرملته آنذاك.
وينسب كثيرون من الأشخاص أنَّ سوءَ الفهم هذا أتى من واقع بديل أو أنَّها ذكريات من أكوان متوازية، وهذا يعنى أنَّ الأحداث أو الذكريات التى يدعون بها أنها حقيقية هى صحيحة ولكنها انزلقت بطريقة ما إلى واقع آخر، إذ لم تحدث تلك الأحداث. ولكن معظم البحوث تُثبت بأنَّ الذاكرة لا حدود لها ومن الممكن كثيرًا أن تكون غير صحيحة.