في ذكرى رحيله الثانية.. هل ترك فاروق الفيشاوي وصية؟
تحل اليوم الذكرى الثانية لوفاة برنس السينما المصرية الفنان فاروق الفيشاوي الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم قبل عامين بعد صراع مرير مع مرض السرطان الذي أعلن عن إصابته به على خشبة المسرح.
وصية فاروق الفيشاوي
وبعد وفاته انتشرت أقاويل عن ترك وصية لأبنائه الفنان أحمد الفيشاوي والابن الآخر عمر، وفي تصريحات إعلامية سابقة قال عمر نجل الفنان فاروق الفيشاوي، إنه لم يترك وصية حتى آخر يوم في حياته وأنه كان لديه أمل كبير بأنه سيشفى من المرض اللعين الذي أصيب به في آخر حياته.
ولم يترك الفيشاوي وصة مكتوبة أو شفوية بل كان لديه حلم كان تحدث عنه في إحدى ندواته الفنية أن كان يريد تقديم عمل فنيا عن يجسد فيه شخصية المطران هيلاريون كابوتشي، بهدف الرد على الاحتلال والغرب الذين يتهمون العرب بالإرهاب، وأوصى بتقديم الدور إذا لم يستطع هو تجسيده.
وكان الفنان فاروق الفيشاوى أعلن عام 2018، وخلال إلقاءه كلمته بافتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته رقم 34، حيث كان يتلقى تكريم عن مجمل أعماله الفنية،عن إصابته بمرض السرطان، وطالب الحضور بعدم الحزن، ووعدهم بالانتصار عليه.
فشل فاروق الفيشاوى في مواجهة المرض وتوفي بعد غيبوبة كبدية بعدما توقف الكبد عن العمل لتعلن أسرته رحيله في 25 يوليو عام 2019، بعدما حصل على العديد من الجوائز والتكريمات من المهرجانات السينمائية المحلية والعربية والدولية مثل مهرجان القاهرة السينمائي، ومهرجان طنجة
ولد فاروق الفيشاوي في فبراير عام 1952 بإحدى قرى مركز سرس الليان بمحافظة المنوفية، وحصل على ليسانس آداب جامعة عين شمس، ثم تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحي.
وشارك في أكثر من 130 عملًا دراميًا بين السينما والتلفزيون، وفي 3 أكتوبر من عام 2013 أعلن فاروق الفيشاوي بعد تسلمه درع تكريمه من مهرجان الإسكندرية عن إصابته بمرض السرطان، مؤكدا أنه سيتعامل معه كدور برد أو صداع لكن الصداع تسبب في تلف الكبد وأنهى واحدًا من أهم المبدعين في تاريخ السينما المصرية.
حصل الفنان الراحل فاروق الفيشاوي على العديد من الجوائز خلال مسيرته الفنية، ففي عام 2004 كرمه مهرجان طنجة المغربي الدولي للفنون والموسيقى، وحرص المجلس القومي لحقوق الإنسان على تكريمه بجائزة أفضل الأعمال الفنية والإعلامية عام 2007 عن مسلسل "عفريت القرش"، وعام 2009 حصل على ثلاثة جوائز عن فيلمه "ألوان السما السبعة"، وهم أفضل ممثل من الأكاديمية الإفريقية السينمائية، ودرع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي من الملتقى العربي الرابع للمنتجين العرب، وشهادة تقدير من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الحادية والثلاثين.