أول تصريح للبيت الأبيض على قرارات قيس سعيد
علق البيت الأبيض في أمريكا على الأحداث الجارية في تونس بعد اتخاذ الرئيس التونسي قيس سعيد قرارات خطيرة ومصيرية تنتصر لصالح شعبه الذي عانى طوال فترة وباء كورونا تحت ظل حكومة يتحكم فيها الإخوان بزعامة حركة النهضة.
ووفق ما أوردت شبكة العربية ووكالة رويترز، قال الإدارة الأمريكية للرئيس جو بايدن في البيت الأبيض "نتواصل مع الأطراف التونسية لدفعها نحو الهدوء".
وأكد البيت الأبيض على صحة خطوات الرئيس التونسي لمصلحة شعبه، ورفضه لأي توصيفات غير صحيحة للأوضاع، وقال إنه "لا يمكن وصف ما حدث في تونس بأنه انقلاب وندعو للهدوء هناك".
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة قلقة بشأن التطورات في تونس وحثت على الهدوء في البلاد مضيفة أن الولايات المتحدة على اتصال بكبار القادة التونسيين.
وذكرت بساكي في إفادة صحفية "نحن قلقون بشأن التطورات في تونس".
وأضافت "نحن على اتصال على مستوى رفيع من كل من البيت الأبيض ووزارة الخارجية مع القادة التونسيين لمعرفة المزيد عن الوضع والحث على الهدوء ودعم الجهود التونسية للمضي قدما بما يتماشى مع المبادئ الديمقراطية".
جاء تحرك الرئيس سعيد، بعد أشهر من الجمود والنزاعات التي قادها الإخوان، ما جعله يتحرك ويقيل رئيس الوزراء هشام المشيشي والبرلمان، في وقتٍ انزلقت فيه تونس إلى أزمة اقتصادية فاقمتها جائحة كوفيد -19.
وفي السياق، أكد وزير خارجية تونس إنه أطلع وزير الخارجية السعودي في اتصال هاتفي على تطورات الوضع في تونس، في وقت قامت فيه الرئاسة التونسية بتعطيل العمل بعدد من المؤسسات بهدف إعادة هيكلة التعيينات فيها.
وقبل ذلك، أفادت وسائل إعلام تونسية، اليوم الإثنين، بمنع قوات الأمن العديد من الشخصيات السياسية من السفر.
وقالت إذاعة "موزاييك" التونسية إن الأمن التونسي منع سفر رؤساء الأحزاب وشخصيات سياسية ونواب خارج تونس إعمالا بقرار الرئيس التونسي قيس سعيد، حيث حل الأخير البرلمان التونسي أمس الأحد، وأسقط الحكومة التي ترأسها هشام المشيشي.
وأضافت الإذاعة أنه تم منع سفر كل الوزراء والنواب المجمدين ورؤساء البلديات وكبار المسؤولين كما شمل منع السفر في تونس رؤساء الأندية ورجال الأعمال.
كما منعت السلطات الأمنية في مطار صفاقس طينة الدولي اليوم الاثنين، المنصف الخماخم رجل الأعمال والنائب الثاني لرئيس بلديّة صفاقس ورئيس النادي الرياضي الصفاقسي من السفر إلى فرنسا.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قرر تعليق عمل البرلمان لمدة 30 يوما وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي، وذلك إعمالاً للفصل 80 من الدستور التونسي.
وانتشرت قوات الأمن التونسي بشكل كثيف؛ لمنع وقوع صدام بين المواطنين وأنصار حركة النهضة، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام تونسية.
يأتي هذا فيما شهد محيط مجلس النواب التونسي، قبل قليل، مناوشات ومواجهات ورشق بالحجارة بين المواطنين المؤيدين لقرارات رئيس الجمهورية قيس سعيّد وأنصار حركة النهضة الذين تجمعوا منذ الصباح الباكر بساحة باردو، حسبما أفادت صحيفة "الشروق" التونسية.