الأبطال الحقيقيين لأحلام فترة النقاهة.. من «سعد زغلول» لـ«ليلى مراد»
وراء كل عمل إبداعي شخصيات حقيقية، أخذ منها الكاتب ما يضيف لعمله، وهذا يعني أن ليس ثمة عمل خالي من أشخاص اقترب منهم الكاتب، وعلى رأس هذه الأعمال كانت أعمال نجيب محفوظ محط أنظار الباحثين والنقاد، وبطبيعة الحال كانت أعماله تشير إلى شخصيات حقيقية، ففي “الكرنك” سنجد شخصية وقصة الكاتب والقاص الراحل سعيد الكفراوي، التي كتبها نجيب محفوظ بعد سنوات من حكي الأول أحداث اعتقاله في الفترة الناصرية.
وفي كتاب "الصحفي في أدب نجيب محفوظ" يكشف الكاتب والأكاديمي محمد حسام الدين إسماعيل، الأبطال الحقيقيين لأحلام فترة النقاهة، وذلك عبر فصل جاء تحت عنوان "صفات وأدوار الصحفيين في "أحلام نجيب محفوظ" والتي قسمها إلى أحلام فترة النقاهة الجزء الأول، والتي يشير فيها إلى أن “لا تخلو أحلام فترة النقاهة من الشخصيات الشهيرة الحقيقية أو التي يرمز إليها بالأحرف الأولى، وأحيانا تكون غفل الاسم، وفي ظني أن هذه أحلام نوم حقيقية بسبب أن بنيتها تعتمد على المصادفات والانتقالات السريعة غير المنطقية”.
ويلفت إلى أن الشخصيات الحقيقية بدأت في الظهور من الحلم 52، وأظن أن الشخصية التي يتحدث عنها محفوظ في هذا الحلم الأستاذ الذي قضى حياته في الخارجية معظم عمره وهم يحتفلون بميلاده المئوي هو يحيى حقي.
وأشار الكاتب إلى أنه في الحلم 86 لأول مرة يذكر فيه شخص باسمه وهو الدكتور حسين فوزي.
ثاني تلك الشخصيات جاء في الحلم 123، هو أستاذه الشيخ مصطفى عبد الرازق والذي عمل نجيب محفوظ سكرتيرا برلمانيا له أيام كان وزيرا للأوقاف، وقد ذكر محفوظ في مذكراته علاقته بالتفصيل بالشيخ مصطفى عبد الرازق.
يظهر سعد زغلول ومصطفى النحاس في حلم 158، وسعد الدين وهبة في الحلم 159.
يظهر الشيخ زكريا أحمد في الحلم 188، يصاحبه مجموعة من أهل الفن تشمل عبد الوهاب وسيد درويش وأم كلثوم، ومنيرة المهدية، وفتحية أحمد وليلى مراد والحامولي، والمنيلاوي، وعبد الحي حلمي.
في الحلم 193 يظهر فيه الروائي ريد هجارت التي تأثر بها محفوظ في رواياته التاريخية.
في آخر أحلام الجزء الأول والتى أسماها نجيب محفوظ أحلام عيد الميلاد يظهر فيها الرئيس أنور السادات يعين نجيب محفوظ محافظا للإسكندرية ليعتذر محفوظ عن هذا لأسباب صحية.