روسيا: جائحة الفيروس التاجي سرّعت إعادة توزيع السلطة على المسرح الدولي
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن "جائحة الفيروس التاجي سرّعت من إعادة توزيع السلطة على المسرح الدولي"، موضحا أن أهمية المراكز غير الغربية للنمو الاقتصادي ازدادت وكذلك أهمية النفوذ السياسي كجزء من النظام العالمي الناشئ متعدد الأقطاب.
وأضاف لافروف، في تصريحات أوردتها وكالة تاس الروسية للأنباء، اليوم الأربعاء، أن “الغرب مُتردد في الاعتراف بهذه العملية ويبذل كل جهد ممكن - أحيانًا يستخدم أساليب فظة للاحتفاظ بقيادته العالمية”، مشددا على أن روسيا غريبة عن مثل هذا السلوك الأناني الذي لا علاقة له بالعلاقات الدولية الطبيعية.
وتابع أن "موسكو تُسجل الهجمات التي تتعرض لها اللقاحات الروسية من قبل دول غربية، وأن تلك الهجمات ليس لها أي أساس من الصحة لقد لاحظنا الهجمات التي لا أساس لها من قبل عدد من الدول الغربية ضد اللقاحات الروسية، وفي الوقت نفسه، أود أن أؤكد أن صندوق الاستثمار المباشر الروسي وخبراء مركز الجمالية الوطني لبحوث الأوبئة والأحياء الدقيقة يقدمون على الفور إجابات مفصلة للجميع أسئلة محددة".
وقال: "على وجه الخصوص يقوم ممثلو فرنسا بتسييس تلك القضية العلمية والإنسانية البحتة.. هذا الموقف غير متزامن مع النهج الذي أظهرته باريس في وقت سابق.. نتذكر تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون بأن قرار تسجيل العقار الروسي سيكون على أساس اعتبارات علمية وليس سياسية".
وأشار إلى أن موسكو تنتهج سياسة خارجية سلمية ومسؤولة تدعو إلى إبرام اتفاقيات واسعة بشأن التعاون السلمي بين الدول، وأن بلاده دأبت على الدعوة لاتفاقيات واسعة وتعاون علمي بين الدول مع قيام الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بدور تنسيقي رئيسي".
وأوضح أن الهدف الاستراتيجي لأنشطة روسيا الدبلوماسية هو ضمان بيئة خارجية مواتية للتنمية الجوهرية للبلاد وتحسين رفاهية الشعب الروسي، قائلا إن "الجهود المبذولة لحماية سيادة البلاد ومصالحها الوطنية وضمان أمنها من التهديدات والتحديات الخارجية جزء لا يتجزأ من هذه السياسة".
وأكد أن مبادئ شراكة روسيا مستمرة بدون تغيير، وأن موسكو تواصل اتباع سياسة خارجية سلمية ومسؤولة ومتعددة الجوانب، وتسعى إلى تعزيز التعاون المتبادل المنفعة والمتساوية مع معظم الدول، وهي منفتحة على الحوار مع جميع الجهات المهتمة.