اليونسكو توجه تحذيرا شديد اللجهة لـ ”آبي أحمد” بسبب جرائم تيجراي
أطلقت منظمة الأمم المتحدة ممثلة في هيئتها التابعة منظمة التربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، تحذيرها من التحركات العدوانية الإثيوبية التي تعرض المواقع الاثرية للتدمير، وذلك في سياق الحرب الأهلية المندلعة بين التيجراي وقوات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وأكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، نقلا عن الوكالة الأممية، تحذيرها من تدمير المواقع التراثية والثقافية أو نهبها في منطقة الصراع بإثيوبيا، وذلك على خلفية التقارير المتعلقة باتساع الصراع إلى مدينة لاليبيلا التي تستضيف موقع التراث العالمي المسمى الكنائس الصخرية.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أعربت عن قلقها العميق إزاء التقارير المتعلقة باتساع الصراع إلى مدينة لاليبيلا ، التي تستضيف موقع التراث العالمي المسمى الكنائس الصخرية.
و حثت اليونسكو إلى اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لمنع أي محاولات نهب ونهب للممتلكات الثقافية الموجودة في المنطقة لافته الى " أن لاليبيلا مكان للحج والإخلاص والسلام ، ولا ينبغي أن يكون مكانًا للتحريض على العنف والصراع."
وسيطرت قوات جبهة تحرير شعب تيجراي الإثيوبية على مدينة لاليبيلا التاريخية المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي في إقليم أمهرة والتي تشتهر بكنائسها المحفورة بالصخور التي تعود إلى القرن الثاني عشر.
وتشتهر بلدة لاليبيلا بوجود كنائس منحوتة في الصخر تعود إلى القرن الثالث عشر، وهي موقع مقدس لملايين المسيحيين من طائفة الأرثوذكس.
وقال نائب رئيس بلدة لاليبيلا مانديفرو تاديسي في تصريحات لشبكة "بي. بي. سي. إن البلدة بكاملها أصبحت تحت سيطرة قوات تحرير تيجراي.
ويأتي هذا على خلفية تحقيق قوات تيجراي مكاسب إقليمية كبيرة، بما في ذلك السيطرة على العاصمة الإقليمية ميكيلي، في يونيو بعد انسحاب القوات الإثيوبية وإعلان حكومة أبي أحمد وقف إطلاق النار من جانب واحد.
وحتى عام 2018، كانت جبهة تحرير شعب تيجراي تسيطر على الائتلاف الحاكم وتعرض لانتقادات لقمعه أي معارضة. وبعد أن أصبح أبي أحمد الذي ينحدر من أكبر مجموعة عرقية، الأورومو، رئيسًا للوزراء في عام 2018، قام بسلسلة من التحركات الجريئة لقمع الدولة، لكن هذه التحركات جاءت مع انفجار القومية العرقية، مع مطالبة مجموعات مختلفة بمزيد من السلطة والأرض.