نائب بالشيوخ: روسيا من أكبر الدولة المصدرة للسياحة في مصر وعودتها ستحدث انتعاشا في السوق السياحي المصري
أكد النائب عبدالرحيم كمال، عضو مجلس الشيوخ، أن استئناف الحركة الجوية الروسية إلى المدن السياحية المصرية بعد انقطاع دام 6 سنوات يحقق انتعاش كبير داخل القطاع السياحي وذلك في ضوء خطوات الحكومة المصرية وتحركاتها في السنوات الماضية وجهودها في عودتها واستئناف الطيران الروسي لمصر، وتكليلها بالنجاح وهو ما يدل على قوة الدبلوماسية المصرية وحنكتها في إدارة ملف الاقتصادي العام للدولة المصرية والقطاع السياحي بشكل خاص، كون السياحة الروسية هي الأكثر وصولا للمنتجعات المصرية طبقًا لإحصائيات فترة ما قبل التوقف، مشيرًا إلى أن قرار عودة السياحة الروسية سيكون له مردود سريع في القريب العاجل، كون صناعة السياحة تستهلك أيدي عاملة خاصة لمعالجة تداعيات كورونا التي أصابت القطاع بضرر كبير.
وأضاف «كمال»، أن روسيا تعد من أكبر الدولة المصدرة للسياحة في مصر، وعودة السياحة الروسية، ستحدث انتعاشة وتنشيطًا كبيراً في السوق السياحي المصري خاصة في المدن الساحلية، لاسيما أن السياحة الروسية كانت تمثل أكثر من 60% من السياحة الوافدة قبل توقفها، لافتًا إلى أن القطاع السياحي من أهم القطاعات التي تؤثر بشكل كبير في الاقتصاد المصري، حيث إنه صناعة تصديرية تجلب نحو 12 مليار دولار وعودة السائح الروسي سيحقق طفرة حقيقة في إيرادات القطاع خلال الفترة المقبلة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن سوق السياحة الروسية هو أول سوق سياحية تتخطى عدد السائحين في مصر 2 مليون سائح عام 2009، واستمرت أعداد السياحة الروسية في التصاعد حتى تخطوا الـ 3 ملايين سائح عام 2014 مقارنة بأعدادها المتواضعة في الأسواق المنافسة لمصر في كل من تونس والمغرب والإمارات وتركيا وتايلاند .
وأوضح «كمال»، إلى أن عودة السياحة الروسية سيسهم في انتعاش القطاعات المتشابكة مع قطاع السياحة مثل قطاع النقل والطيران، فضلًا عن كونه يعطي رسالة إيجابية لكافة دول العالم خاصةً الدول الأوروبية عن الأمن في مصر، ورسالة عالمية لقطاع السياحة وهذه أفضل دعاية يمكن الحصول عليها من الجانب الروسي بغض النظر عن أعداد السائحين الروس القادمين لمصر، مطالبًا بضرورة عمل عروض ترويجية وتسويقية مع تقديم تسهيلات أكثر للاستفادة من الوافدين لمصر من السائحين.