تباين الاراء على موعد الشراء
خبراء يتوقعون ارتفاع أسعار الذهب في سبتمبر رغم التراجع الشديد حاليا
تباينت آراء خبراء صناعة الذهب حول مستقبل أسعار الذهب بعد التراجع المتواصل والمفاجئ منذ الجمعة الماضي، وكذلك حول الوقت الأمثل للشراء، حيث توقع فريق أن يعود الذهب للارتفاع مرة أخرى وأن الوقت الحالى آمن للشراء، والفريق الآخر يرى أن الانخفاض سيستمر حتى آخر شهر أكتوبر المقبل ثم يعاود الزيادة، والوقت الحالى للشراء غير آمن ولا بد من الانتظار حتى شهر سبتمبر القادم لمزيد من التراجع.
وقال وصفي أمين رئيس شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الذهب تراجعت بشكل مفاجئ يوم الجمعة الماضي بقيمة 17 ثم 20 جنيها للجرام بالسوق المحلية، نظرا لانخفاض الأسعار بالبورصات العالمية 66 دولارا دون أى أسباب واضحة، وذلك رغم أنه ارتفع يوم الخميس بشكل ملحوظ دون أى أسباب أيضا.
وأضاف وصفى أمين، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أنه يتوقع أن تعاود الأسعار الارتفاع بشكل مفاجئ خلال الأسبوع المقبل، وعدم استمرار تلك الانخفاضات فى الأسعار المحلية
وحول التوقيت المناسب للشراء، أوضح وصفى أن الوقت الحالى مناسب جدا للشراء، ويعتبر من الاستثمارات الآمنة، لافتا إلى أنه لابد من الاتجاه للشراء قبل الارتفاعات السعرية الجديدة التى من المتوقع لها أن تكون بنفس قيمة الانخفاض الحالى.
واختلف معه فى الرأى، رفيق عباسى رئيس غرفة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات، حيث أكد استمرار تراجع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة إلى أن تصل إلى مستوياتها قبل ظهور جائحة كورونا بين 1500 و1600 دولار للأوقية.
وقال فى تصريحات خاصة لة إن سبب التراجع هو التحسن الاقتصادى العالمى خلال الربع الثانى من 2021 على الرغم من توقعات بالتراجع العالمى للاقتصاديات بسبب كورونا.
ونوه عباسي إلى تحسن حركة التجارة الأمريكية وتراجع فى معدلات البطالة لديها، ما أدى إلى ارتفاع فى أسعار الدولار وتحسن وضعه أمام العملات الأخرى، الأمر الذى أدى إلى التراجع فى أسعار الذهب.
وتوقع أن ترتفع أسعار الذهب مرة أخرى خلال الربع الأخيرمن العام الجاري 2021 مع التزايد المتوقع في حالات كورونا الناتجة عن متحور دلتا، ولجوء الدول للإغلاق مرة أخرى لمواجهة هذه الزيادة، الأمر الذى سيؤدى إلى معاودة الارتفاع بأسعار الذهب إلى مستوى 1800 دولار للأوقية أو قد تصل على الأكثر إلى مستويات 1900 دولار.
وحول الوقت المناسب للشراء، دعا عباسى إلى عدم الشراء فى الوقت الحالى والانتظار لمزيد من الانخفاض خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر المقبلين قبل العودة للارتفاع مرة أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن أسعار الذهب هبطت عالميًّا يوم الجمعة الماضي ليصل قرب المستوى المهم البالغ 1800 دولار للأونصة، إذ تعرض لضغوط من الدولار.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1799.46 دولار للأونصة، واتجه صوب تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ منتصف يونيو، وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4% إلى 1802.50 دولار.