تزايد الضغوط على رئيس الوزراء الكندى لإثنائه عن إجراء إنتخابات مبكرة
تتزايد الضغوط على رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو، لإلغاء خططه بإجراء انتخابات مبكرة، وسط مخاوف من موجة رابعة أكثر قوة من جائحة كورونا "كوفيد-19".
وأطلقت منظمة مراقبة الديمقراطية، وهي منظمة كندية غير ربحية، التماسًا تدعو فيه الحزب الليبرالي الحاكم إلى ما وصفته "وقف انتخابات مبكرة خطيرة".
وجاء في العريضة: "من المتوقع حدوث موجة رابعة من كوفيد-19 في أنحاء كندا هذا الخريف، وهي معدية أكثر من أي وقت مضى، حيث لا يزال الكثير من الناس غير محصنين بشكل كامل"، مضيفة: "الناخبون المعرضون لكوفيد-19 سيشعرون، بشكل مبرر تماما، بالتردد في الذهاب إلى مركز الاقتراع للتصويت".
وقد حصل الالتماس على أكثر من 3300 توقيع، بينما يهدف الوصول إلى 5 آلاف توقيع.
وفي مايو الماضي، أيدت جميع الأحزاب الممثلة في مجلس العموم اقتراحا ضد إجراء انتخابات بينما لا يزال كوفيد-19 يمثل تهديدا للكنديين، وصوت جميع النواب الليبراليين لصالحه، ويريد 26 في المائة فقط من الكنديين إجراء انتخابات فيدرالية خلال الخريف، وفقا لاستطلاع مؤسسة "نانوس" الذي أجري في الفترة من 30 يونيو إلى 5 يوليو الماضيين، كما وجد الاستطلاع، الذي أجرته قناة "سي تي في نيوز"، أن 37 في المائة من الكنديين كانوا مستاءين من فكرة وجود انتخابات الخريف.
وبعد انخفاض عدد الإصابات في الشهرين الماضيين، أبلغت مقاطعات كبيرة مثل أونتاريو وكيبيك عن زيادات خلال الأيام الأخيرة، على الرغم من تراجع حالات الوفاة.
وأعلنت وكالة الصحة العامة الكندية عن زيادة بنسبة 43 في المائة في الحالات الجديدة الأسبوع الماضي، مع تسجيل 705 حالات جديدة يوميا في الأسبوع الذي بدأ يوم 25 يوليو.
وقال زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاجميت سينج إن الزيادة في الحالات في مقاطعتي كيبيك وأونتاريو مثيرة للقلق، ويجب أن تدفع رئيس الوزراء إلى إعادة النظر في الدعوة لإجراء انتخابات.
وكرر زعيم حزب الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه، يوم أمس الأحد، مطالبته بألا يدعو ترودو لإجراء انتخابات، قائلاً إن الكتلة وأحزاب المعارضة الأخرى لا تريد أن تضرب مسار الحملة الانتخابية عندما تنتشر سلالة دلتا الخطيرة.