توابع رحيل ميسي.. خسائر بالملايين تمتد من برشلونة إلى الاقتصاد الإسباني
من المتوقع أن يخسر نادي برشلونة 30% من إيراداته السنوية التي تصل إلى مليار دولار بعد أن رحل ليونيل ميسي عن الفريق.
ويدر ميسي عوائد أكثر من 200 مليون دولار منها عقود رعاية ومبيعات قمصان وحقوق البث وتذاكر المباريات.
الأمر لا يقتصر عند هذا الحد، فـ 8 من 9 قمصان مبيعة تكون باسم ميسي، وهي الأكثر مبيعا حول العالم وتشكل قيمة قدرها 24 مليون دولار.
تراجع أرباح وإيرادات برشلونة
كما أن من المتوقع أن تنخفض تذاكر المباريات بالذات من خارج إسبانيا، والمتوقع أيضا أن تتراجع حقوق بث الدوري التي أدخلت في موسم 2020-2021 حوالي 200 مليون دولار للنادي.
ومن المتوقع أيضا أن تتراجع أرباح وإيرادات برشلونة من السياحة لأن نادي برشلونة يمثل جزءا من السياحة. كما ستتأثر الخزانة الإسبانية وتخسر 110 ملايين دولار ضرائب سنويا كان يدفعها ميسي قبل رحيله.
كشفت مجلة فوربس في تقرير خاص توابع رحيل ليونيل ميسي عن برشلونة والدوري الاسباني ولدولة إسبانيا نفسها وما سوف يتسبب فيه من خسائر فادحة.
ذكرت المجلة أن إيرادات نادي برشلونة ارتفعت بوتيرة متصاعدة عندما انضم ميسي إلى الفريق الأول، وكانت تبلغ 305 ملايين دولار في موسم 2005/ 2006، لتكون مليار دولار في موسم 2019/ 2020.
وتصدر نادي برشلونة قائمة فوربس للأندية الرياضية الـ50 الأعلى قيمة لعام 2021، بقيمة 4.7 مليار دولار، مقارنة بقيمته السوقية في عام 2005 التي كانت تبلغ فقط 890 مليون دولار.
ويُقدّر مارك سيريا، عضو مجلس إدارة نادي برشلونة، في مقال بصحيفة إلموندو الإسبانية، مقدار الأموال التي يجنيها برشلونة من استغلال أسطورته الأرجنتينية بحوالي 300 مليون دولار سنويًا.
ويشير إلى أن ميسي يجلب للنادي بمفرده 30% من إجمالي إيراداته، كما أن شهرة ميسي ونجوميته على الصعيد العالمي جعلت من رعاية النادي أمرًا مربحًا للغاية.
كما أنّ عقود الرعاية التي يوقعها برشلونة مع مختلف الرعاة للمشاركة في فعالياتهم تتضمن خيارين أحدهما يشمل وجود ميسي والآخر من دونه.
وخير مثال على ذلك أن شركة التجارة الإلكترونية اليابانية Rakuten وقعت عقد رعاية مع برشلونة عام 2016 بمبلغ 246 مليون دولار لمدة أربعة أعوام، وفي عام 2020، جددت Rakuten العقد لمدة عام واحد بمبلغ 35 مليون دولار فحسب، وذلك لأن الشركة اليابانية لم تكن واثقة من استمرار ميسي مع النادي بعد انتهاء عقده.
ضربة موجعة للقتصاد الإسباني
وتشمل المصادر الأخرى للإيرادات التي يجنيها برشلونة بفضل ميسي مبيعات القمصان وتذاكر المباريات وحقوق البث التليفزيوني. ويكفي أن نعلم أنه من بين كل 10 أقمصة يبيعها متجر برشلونة الرسمي، تحمل ثمانية منها اسم ميسي. ويكسب النادي من مبيعات الأقمصة هذه حوالي 24 مليون دولار في العام، وفقًا لسيريا.
وسيمثل رحيل ميسي ضربة موجعة لوزارة المالية الإسبانية، حيث أن نظام الضرائب الإسباني هو الأصعب بين البطولات الخمس الكبرى في أوروبا. إذ يتعين على ميسي دفع حوالي نصف ما يكسبه لمصلحة الضرائب. ويصل هذا المبلغ إلى حوالي 55 مليون دولار سنويًا يتم تحويلها مباشرة من راتب اللاعب إلى الخزينة العامة، ما يجعله من أكبر دافعي الضرائب في إسبانيا.
ويعتبر المبلغ الذي يدفعه ميسي للضرائب يساوي مقدار ما يدفعه 120 ألف مواطن عادي، وقد دفع ميسي أكثر من 430 مليون دولار لمصلحة الضرائب منذ أن مدّد عقده في عام 2017، وفقًا لمقال بصحيفة El Periódico التي تصدر في إقليم كاتالونيا بإسبانيا. يشمل هذا المبلغ الإجمالي أيضًا ضريبة الثروة، على صافي الثروة (من دون الديون) التي يمتلكها، وضريبة الشركات على حقوق الصور، بالإضافة إلى الأعمال التجارية الأخرى التي يشارك فيها وعقود الإعلانات.
وترتبط أهمية ميسي للدوري الإسباني "الليجا" بالتأثير الرياضي الهائل للنجم الأرجنتيني، وما يترتب على ذلك من مكاسب إعلامية وتجارية وتسويقية كبيرة. على سبيل المثال، لم تكن نِسب مشاهدة الدوري الإسباني، قبل سطوع النجم الأرجنتيني، عالية في قارة آسيا، التي يُنظر إليها بصفتها سوقًا واعدة وجاذبة من الناحيتين التسويقية والتجارية.
توقيع ميسي لباريس سان جرمان
وكان النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي انضم مساء الثلاثاء رسميا إلى نادي باريس سان جرمان الفرنسي بتوقيعه عقدا لمدة عامين مع إمكانية التجديد لعام إضافي.
وسيرتدي ميسي القميص رقم 30 كما أشار شريط فيديو لنادي العاصمة الفرنسية، وهو الرقم الذي ارتداه في بداية مسيرته مع فريقه السابق برشلونة الإسباني من 2004 إلى 2006 قبل أن يرتدي الرقمين 19 ثم 10.