هولندا توقف الترحيل إلى أفغانستان لمدة 6 أشهر
قررت هولندا، عدم ترحيل أي طالب لجوء مرفوض إلى أفغانستان، على مدار الستة أشهر المقبلة.
وقالت وزيرة الدولة للأمن والعدل، أنكي بروكرز نول، في البرلمان في لاهاي اليوم الأربعاء إنه نظرا لتقدم طالبان في البلاد، تدهور الوضع بشكل ملحوظ، وبالإضافة لذلك، لن يتم اتخاذ أي قرار بشأن حالات الترحيل خلال الاثنا عشر شهرا المقبلة.
وقالت الوزيرة إن وزارة الخارجية تعيد تقييم الوضع الأمني، وبعد ذلك سوف يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن الترحيلات.
وبعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) والقوات الأمريكية، استولى مسلحو طالبان على بلدات إقليمية عديدة.
وكانت الحكومة قد حثت مؤخرا السلطات في أفغانستان على مواصلة قبول طالبي اللجوء المرحلين.
وكان أعضاء من البرلمان من ثلاثة تحالفات حزبية وكذلك منظمات لاجئين قد انتقدوا بشدة هذا وطالبوا بوقف الترحيلات.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل 361 من عناصر حركة طالبان وإصابة 145 آخرين، خلال عمليات عسكرية نفذتها قوات الدفاع وقوات الأمن في مناطق مختلفة من أفغانستان.
وقال فؤاد أمان، نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع - وفقًا لوكالة أنباء (بختار) الأفغانية اليوم الأربعاء، إن قوات الأمن وقوات الدفاع نفذت عمليات عسكرية، بالإضافة إلى اشتباكات وقعت مع حركة طالبان، أسفرت عن مقتل 361 من عناصر الحركة وإصابة 145 آخرين بأقاليم (كونار - نانجرهار - لوجار - باكتيا - باكتيكا - ميدان ورداك - قندهار - سار أي بول - تاخار - قندوز - بغلان)، وأضاف أن العمليات العسكرية أسفرت أيضا عن تدمير كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة التابعة لحركة طالبان.
وفي سياق متصل، قال مسؤول أفغاني، إن مقاتلي حركة طالبان سيطروا على مدينة أخرى في شمال أفغانستان اليوم الأربعاء، لتسقط بذلك ثامن عاصمة إقليمية في أيديهم خلال ستة أيام في الوقت الذي تستكمل فيه القوات الأجنبية العاملة تحت قيادة أمريكية انسحابها من البلاد.
وجاءت سيطرة طالبان على مدينة فايز أباد عاصمة إقليم بدخشان في الشمال الشرقي في الوقت الذي وصل فيه الرئيس أشرف غني إلى مدينة مزار الشريف أكبر مدن شمال البلاد لمؤازرة المدافعين عنها في الوقت الذي تقترب فيه قوات طالبان منها.
وقال جواد مجددي عضو المجلس المحلي في فايز أباد، إن القوات الحكومية تراجعت إلى منطقة قريبة بعد معركة طويلة في المدينة.
وأضاف أن مقاتلي طالبان سيطروا على معظم أنحاء الإقليم وفرضوا حصارا على فايز أباد قبل شن هجوم على المدينة يوم الثلاثاء.