«تنسيقية شباب الأحزاب».. رؤية سياسية بمفهوم جديد تعكس اهتمام الدولة بتمكين ودعم الشباب
منذ انطلاقها قبل 3 سنوات جسدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تجربة ملهمة للشباب المصري سواء كان منتميا لحزب أو من الشباب السياسيين ودشنت شعار سياسة بمفهوم جديد، لتصبح أيقونة التغيير في المشهد السياسي المصري بتواجدها داخل مؤسسات الدولة التشريعية وكذلك داخل السلطة التنفيذية من خلال تقلد كوادرها مناصب نواب للمحافظين.
وتعكس التنسيقية اهتمام الدولة بتمكين ودعم الشباب وأصبحت من الظواهر السياسية المهمة في المشهد السياسي المصري، حيث نشأت كتعبير مباشر عن المكونات السياسية والفكرية للشباب المصري.
وعكفت التنسيقية منذ ظهورها على طرح نموذج سياسي فريد، يحترم التعددية الحزبية والسياسية ويسعى إلى تقوية التجربة الحزبية، ويسعى إلى تقوية التجربة الحزبية إيمانا منها بأن الحوار البنّاء هو الطريق الصحيح لبناء نظام ديمقراطي حقيقي.
وقدمت التنسيقية منذ انطلاقها مبادرات عديدة، كانت دلالة علمية على إمكانية العمل الوطنى المشترك رغم الاختلافات الثقافية أو الفكرية، كما شاركت بقوة في الأحداث التي شهدتها الدولة مؤخرا.
ولأن الهدف الرئيسي لمظلة عمل التنسيقية هى المصلحة الوطنية للبلاد وخدمة المواطن المصري أطلقت التنسيقية حوار مجتمعيا مع ما يقرب من ٢٦ حزباً سياسياً، فى كل الملفات لترجمة مفهوم تمكين الشباب والمرأة على أرض الواقع.
واستطاعت التنسيقية تأسيس منصة للحوار الوطني تجمع شبابا من 25 حزباً، وعدداً كبيراً من الشباب السياسي، في مختلف التخصصات، ومن مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية ولجاناً نوعية فنية تدرس كل ما يهم المواطن وتقترح حلولاً حقيقية.
ولم تتوقف تجربة التنسيقية عند مرحلة الحوار، وإنما تبعها مرحلة الاعتماد على جيل الشباب وجيل الوسط في تولي مسئولياتهم الوطنية، فأصبح للتنسيقية 6 نواب للمحافظين، ثم 32 نائبا بمجلس النواب، و16 نائبا بمجلس الشيوخ، مع تمكين حقيقي للمرأة لتصل نسبة السيدات من نواب التنسيقية بمجلسي النواب والشيوخ إلى نسبة تقترب من نصف مقاعد التنسيقية في المجلسين.
وبعد مرور 3 سنوات أصبحت التنسيقية وكوادرها جزء من حركة جيل كامل موجود في كل ربوع مصر، يعمل على تأسيس أدبيات حاكمة للعمل الحزبي والسياسي، هدفها الرئيسي أن تصبح السياسة طاقة دفع للدولة والمجتمع، وألا يكون السياسيين جزء من أزمات عرقلت وشتت النسيج الوطني والاجتماعي المصري لعقود طويلة.