أوبزرفر: جدل حول مقدم البرامج كريس كومو بعد استقالة شقيقه حاكم نيويورك
قالت صحيفة "أوبزرفر" البريطانية إن الانتباه فى وسائل الإعلام الأمريكية تحول سريعًا بعد موافقة حاكم نيويورك، أندرو كومو، على الاستقالة بسبب مزاعم التحرش الجنسى إلى شقيقه مقدم البرامج على شبكة "سى إن إن"، كريس كومو.
وأوضحت الصحيفة أن كريس، البالغ من العمر 51 عاما، ويعتقد أنه يكسب 6 ملايين دولار من خلال برنامجه الأعلى تصنيفًا في برنامج "كومو برايم تايم"، وجد نفسه متهما بارتكاب انتهاكات أخلاقية خطيرة رغم تعهده بالحفاظ على مسافة صحفية من متاعب شقيقه.
وأضافت الصحيفة أن "المسافة" التى تعهد بها تشمل عدم تقديم المشورة للحاكم وموظفيه خلال فضيحة التحرش والتستر المزعوم على وفيات دار رعاية المسنين، وفي الأشهر الأولى من الوباء، ظهر الحاكم في برنامج كريس، حيث كانا يتحدثان كأسرة، وليس كموظف عام منتخب وصحفي أمام آلاف المشاهدين.
ولكن على عكس الحاكم كومو، الذي استقال أخيرًا بعد تهديدات بالمساءلة، لم يواجه كريس كومو - باستثناء عطلة مناسبة في الوقت المناسب - أي إجراء تأديبي من شبكته، ومن المقرر أن يظل على الهواء حتى الآن كواحد من أبرز الصحفيين الناجحين في سي إن إن.
واعتبرت الصحيفة إن دعم شبكة "سى إن إن" الحالي لـ كومو لا يمثل دعما لمجرد شخص مشهور آخر يتجنب العواقب؛ إنما يرمز إلى التحول المقلق في أخبار التليفزيون الأمريكي بعيدًا عن التقارير الإخبارية في ساعات الذروة، وقالت إن ذلك ربما يكون دلالة على اتجاه أوسع زاد مع وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة، حيث تحولت الشبكات نحو "المعلومات" المربحة للغاية التي تبدو وكأنها أخبار.
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو حاول الحفاظ على إرثه في محاولة أخيرة قبل تقديم استقالته بسبب مزاعم بتحرشه بـ12 سيدة، ورغم أنه أعرب عن أسفه في خطاب استقالته، إلا أنه أكد كذلك على إنجازاته خلال ثلاث فترات كان فيها حاكما للولاية.
وفى رسالته، تأمل كومو الدروس التي تعلمها حول "التحولات الجيلية والثقافية"، واعتذر عن التسبب في الإساءة إلى 11 امرأة اتهمته بالتحرش الجنسي، رغم أنه نفى السلوك غير اللائق، وأعرب عن حزنه وهو يصف حبه للولاية.
واعتبرت الصحيفة أنه مع استقالة كومو الثلاثاء الماضى، أصبحت رسالة أخرى واضحة وهى أن الحاكم يسعى للخلاص في أعين سكان نيويورك، مجاهدًا لذكر إرثه وللحفاظ على مستقبله حيث يقف وسط أسوأ أزمة في حياته المهنية.