المغرب: استمرار الجهود لإخماد حرائق الغابات بإقليم شفشاون
أكد مدير المركز المغربي لإدارة المخاطر المناخية بالمغرب فؤاد العسالي، أنه لا يزال نحو 520 عنصرا من سلطات المياه والغابات والوقاية المدنية والقوات المساعدة والقوات المسلحة والسلطات المحلية، يعملون لإخماد الحرائق.
وقال العسالي - في تصريح اليوم - أن القوات المعنية بإخماد الحرائق، تم دعمها بأربع طائرات متخصصة في إخماد النيران تابعة للقوات المسلحة المغربية وأربع طائرات أخرى تابعة للدرك الملكي، مشيرا إلى أن سلطات إطفاء الحرائق المغربية تواصل جهودها لإخماد الحريق الذي اندلع مساء السبت وأتى خلال اليومين السابقين على حوالي 725 هكتار من منطقة غابات "سكنا" الواقعة بين منطقتى تنقوب والدردارة التابعتين لإقليم شفشاون، وأضاف أن التحقيقات جارية حاليا لتحديد أسباب اندلاع هذا الحريق.
وأوضح المدير الإقليمي للمياه والغابات في شفشاون، رشيد العنزي، أنّ "اتّجاه الرياح لا يُساعد على التحكّم في النيران" التي ما زالت متّقدةً في الغابة والتي اشتعلت منذ عصر السبت.
وأكّد أنّ الحرائق التي استُعمِلت أربع طائرات متخصّصة لإخمادها، لم تُخلّف إلى حدّ الساعة أيّ خسائر بشريّة، موضحاً أنّ الأولويّة كانت "منع انتشار النيران نحو المناطق المأهولة القريبة من الغابة"وأضاف أنّ الحصيلة الأوّلية للخسائر الناجمة من الحريق تشير إلى تضرّر نحو 200 هكتار من الغابات.
وبينما لم تُعرف بعد أسباب اندلاع الحريق، أشار العنزي إلى أنّ ارتفاع درجات الحرارة والرياح عاملان ساعدا في تمدّده.
يشهد المغرب منذ الجمعة موجة حرّ شديد يُرتقب أن تستمرّ حتّى الاثنين وتصل حتّى 49 درجة في بعض المناطق، وفق ما أفادت مديريّة الأرصاد الجوّية في نشرة إنذاريّة.
وسبق أن شهدت المملكة موجة حرّ مماثلة الشهر الماضي أدّت إالى اندلاع 20 حريق غابات ما بين 9 و11 يوليو أتت على نحو 1200 هكتار، وفق ما أفادت إدارة المياه والغابات منتصف يوليو.