”زى النهاردة” محاولة إحراق المسجد الأقصى.. من حاول وما السبب وماذا حدث؟
فى مثل هذا اليوم 21 أغسطس من عام 1969م، كتبت الصحف العالمية فى ساعة مبكرة من ذلك الصباح اندلعت النيران فى المسجد الأقصى وقد أسرع المسلمون الذين كانوا يصلون فى ذلك المكان يساندهم آخرون إلى المكان لإخلاء بعض الممتلكات الثمينة الموجودة فى المسجد ومن أجل إخماد النيران، فمن الذى حاول إحراق المسجد الأقصى وما السبب وماذا حدث؟.
إن الذى حاول إحراق المسجد الأقصى هو الأسترالى مايكل دينس روهان "1 يوليو 1941م"، الذى لم يكن معروفا وقتها ولكنه اشتهر عالميا بعد أن حاول إحراق المسجد الأقصى، وقد اعترف روهان بأنه يعتقد أنه مبعوث من الله وبأنه تصرف وفقًا لأوامر إلهية وبما ينسجم مع سفر زكريا وادعى أنه حاول أن يدمر المسجد الأقصى حتى يتمكن يهود إسرائيل من إعادة بناء الهيكل على جبل الهيكل وبالتالى يسرع من المجيء الثانى للمسيح المخلص حتى يحكم العالم لمدة ألف عام.
ولكن ما الذى جعله يؤمن بهذ المعتقد الخاطئ؟، كان ذلك بسبب مقال كتبه هيربيرت آرمسترونج، مؤسس كنيسة الرب العالمية وقال خلال مقاله: "سيُبنى هيكل يهودى فى مدينة القدس، وستُذبح القرابين قى هذا الهيكل مرّة أخرى خلال الأربع سنوات ونصف القادمة"، وبالطبع عرف بعد ذلك كذبه وخطأ نبوءته.
كما وصل إلى الموقع قادة دينيون مسلمون وبعض المسؤولين الأردنيين المتواجدين فى المناطق التى تحتلها إسرائيل. وقد وصل الخبر إلى العالم عن طريق راديو إسرائيل الساعة الثامنة أى بعد ساعة ونصف من اندلاع النيران، وقد أذاعت المحطة نبأ الحريق ولكنها لم تقدم أسبابًا لاندلاعه ولم تذكر إن كان قد أخمد، وفى الوقت ذاته أرسلت قوات إطفاء أردنية من رام الله والخليل ونابلس إلى المكان. وقد أفادت وكالة رويتر بأن إطفاء الحريق استغرق خمس ساعات وقد أكدت هذا مصادر إسرائيلية.
وما أن تمت السيطرة على الحريق وإخماده عن طريق مسلمى ومسيحى القدس، وألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على مايكل وقدمته إلى المحاكمة، وحكمت المحكمة بعدم أهلية مايكل العقلية وأودعته مصحّاً عقلياً وبعدها أقصت إسرائيل مايكل وأبعدته عن البلاد إلى موطنه الأصلى أستراليا، ويُزعم أنه توفى أثناء تلقيه العلاج النفسى سنة 1995.