النمسا وروسيا تتضامنان مع الأفغان ويصران على مكافحة الهجرة غير الشرعية
أكد ألكسندر شالينبرج وزير خارجية النمسا اليوم الأربعاء أن بلاده تستضيف ثاني أكبر جالية من الأفغان في أوروبا قياسا بعدد السكان بعد السويد، مشيرا إلى أن النمسا قد أظهرت تضامنًا كبيرًا مع الشعب الأفغاني.
وقال شالينبرج- فى مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء مع نظيره الروسي سيرجي لافروف الذي يزور فيينا حاليا- إن موقف النمسا بشأن قبول المزيد من المهاجرين يلتزم الرفض الواضح والاعتماد على المساعدة في الموقع متوقعا زيادة تدفق المهاجرين بعد مغادرة القوات الأمريكية نهائيا في 31 أغسطس الجاري، موضحا أن طاجيكستان أوزبكستان تلعبان دورا هاما في استيعاب المهاجرين لكونهما من أهم الدول المجاورة.
ولفت إلى أن دور الاتحاد الأوروبي سيظل يرتكز على المساعدات المالية في الموقع، مشيرا إلى استمرار الحوار مع روسيا والتنسيق المشترك في قضايا دولية مثل تغير المناخ ومكافحة وباء كورونا، إضافة إلى مكافحة الإرهاب.
وأضاف أن العلاقات العميقة بين روسيا والاتحاد الأوروبي بشكل عام على الرغم من الرفض الأوروبي للموقف الروسي من المعارض الكسي نافالني ومن السياسات في أوكرانيا، موضحا أن مباحثاته مع لافروف تطرقت أيضا الوضع في بيلاروسيا والصراع في ناجورونو كاراباخ، مشيرا إلى استمرار الاتصالات مع القيادات الروسية واستيعاب الاختلافات الحالية للوصول إلى حلول فاعلة قريبا.
ومن جانبه، قال سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا إن الولايات المتحدة يجب أن تتعلم درسا مهما مما حدث في أفغانستان وهو أنه لا داع لتعليم شخص ما بشكل يفوق قدراته وعليك ألا تجبر شخصًا ما على العيش بالطريقة التي تريدها مع ضرورة أن تستوعب مشاكلهم الخاصة، مضيفا في المؤتمر الصحفي أنه تم مناقشة العلاقات الثنائية مع النمسا بشكل تفصيلي.
وأشار إلى استمر تعزيز التعاون المشترك خاصة فى مجال الطاقة، موضحا أن المتداول عن وضع اليكسي نافالني غير دقيق وهو ليس سياسيًا حقيقيًا.
ولفت إلى مواصلة الحوار مع الشركاء النمساويين حول المزيد من قضايا لأجندة الدولية أو الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا، مجددا رفض بلاده الانقلاب في أوكرانيا وللتهديدات الذي يمثلها هؤلاء الانقلابيين خاصة بعدما قاموا باحتجاز جميع الروس عند الحدود