بلومبرج: النقص في رقائق صناعة السيارات لم ينتهِ بعد
حذرت شركة "روهم" اليابانية الكبرى لتوريد شرائح أشباه الموصلات من استمرار النقص في الرقائق طوال العام المقبل، في ضربة لآمال صانعي السيارات بأنَّ العجز الذي شهدته الصناعة خلال الفترة الماضية كان مجرد انتكاسة بسيطة مؤقتة، ما يثير مخاوف من زحف تأثير ذلك على أسعار السيارات.
وأوضحت الشركة، حسبما نقل موقع "بلومبرج" الأمريكي في تقرير، أنَّ استمرار هذا العجز في توريد الرقائق اللازمة لصناعة السيارات يرجع إلى حقيقة أنَّ سلاسل التوريد الخاصة بها متورطة في اختناقات خطيرة .
وأشار موقع "بلومبرج"إلى أنَّ إنتاج شركة تصنيع الرقائق،التي يضم عملاءها شركة تويوتا موتور، وفورد موتور وهوندا موتور، قد أعيق بسبب النقص الحاد في المواد الرئيسية بالإضافة إلى خطوط الإنتاج الكاملة.
وخلال حديث مع الموقع الأمريكي، قال الرئيس التنفيذي لشركة إيساو ماتسوموتو إنَّ خطوط الإنتاج تواصل العمل بنسبة 100% لتلبية الطلبات المتراكمة من عملاء السيارات؛ لكن الطلبات "ساحقة" والاستثمارات الكبيرة لزيادة الإنتاج لن تحقق عوائد سريعة.
ونوه أيضاً إلى مشكلات سلسلة التوريد العامة لصانع الرقائق،إلى جانب أنَّ استمرار وباء "كوفيد-19" ومتحوراته يزيد الأمور تعقيدًا.
وأضاف ماتسوموتو أنَّ العملاء الذين يعرضون دفع المزيد للحصول على رقائقهم بشكل أسرع لا يجدي نفعًا لأنه ببساطة لا يوجد ما يكفي منها على أي حال، مشيرًا إلى أنَّ مواد التصنيع التي تسبب معظم الأتعطيل هي إطارات الرصاص، التي تخلق هيكلًا معدنيًا للرقاقة داخل أشباه الموصلات.
وبحسب تقرير بلومبرج، يواصل صانعو السيارات في جميع المجالات التعامل مع العواقب الهائلة للنقص المستمر؛إذ أعلنت جنرال موتورز وفورد وتويوتا وغيرها عن توقف التصنيع في مرافق الإنتاج الخاصة بها. وخفضت تويوتا، على وجه الخصوص، 40%من إنتاجها العالمي لأنها تتأهب لأوقات أكثر صعوبة مع عدد أقل من الرقائق. وفي الوقت نفسه، قد يبدأ تأثير ذلك بالوصول لمبيعات السيارات مع نمو المخزون بشكل أكبر، في حين أنَّ الوكلاء وصانعي السيارات يجنون أرباحًا من العملاء المستعدين لدفع مبالغ أعلى على السيارات الجديدة.