مناقشة «نصوص من المسرح الإيطالي المعاصر» بمركز الإبداع الفني الاثنين المقبل
يحتضن مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية، في السادسة من مساء الاثنين المقبل 6 سبتمبر الجاري، ندوة لمناقشة ترجمات الشباب، ومن بينها ترجمة "نصوص من المسرح الإيطالي المعاصر"، والصادر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، من ترجمة ماريان كمال، رحمة شعرواي، نورهان مصطفى، ومينا شحاتة، مراجعة وتقديم دكتورة أماني فوزي حبشي.
وكان كتاب "نصوص من المسرح الإيطالي المعاصر"، قد صدر عن النشر العام بهيئة قصور الثقافة، بالتزامن مع دورة معرض القاهرة الدولي للكتاب المنصرمة، وجاءت ترجمة نصوص الكتاب لعدد من المترجمين الشباب، والذين أتاحت لهم الهيئة من خلال السلسلة لإبراز مواهبهم في الترجمة.
وتعد الترجمات ما بين الآداب الإنسانية العالمية، جسرا للربط بين الشعوب، أو كما يعرفها الباحث والناقد، محمد سعيد الريحاني، بأن الترجمة كانت دائما توفر الأرضية الصلبة للانطلاق والإقلاع الحضاري من خلال تأسيس الأرضية المعرفية، وتحديد الحد الأدنى من المعارف التي لا يُقبل النزول تحتها إلى مستويات الجهل والاستهتار المعرفي، فالأمم لا تبدأ من فراغ، بل من الاستفادة من المترجمات التي ليست شيئا آخر غير تجارب السابقين ومعارفهم وخبراتهم محفوظة بين دفتي كتاب.
- الترجمة "ترمومتر" قياس الدورة الحضارية
ويضيف "الريحاني": إذا كانت الترجمة ضرورة لكل إقلاع حضاري، فإنها بالمقابل تلعب دور "ترمومتر" قياس الدورة الحضارية من خلال ازدهارها أو انحدارها أو انحطاطها. فحيثما ضعفت الترجمة وفترت وغابت، علت في الاجوار رائحة الانحطاط والاستبداد والاستعلاء العرقي، وحيثما ازدهرت الترجمة ارتفعت الواردات المعرفية والعلمية، وتضخمت الصادرات والفكرية والفنية والأدبية وانتفت مشكلة ضعف الشهية القرائية لدى القراء، مع إغراءات العناوين اللامحدودة في المجالات اللامحدودة بالمقاربات اللامحدودة.