محلل إسرائيلي :لا توجد قوة في العالم قادرة على منع إيران من أن تصبح قوة نووية
قال العميد احتياط، عوديد تيرا، في كتباته أنه لا توجد قوة بإمكانها منع إيران من أن تصبح قوة نووية، وبالتالي، فإن ما قيل في اجتماع بايدن وبينيت، كان مجرد هراء.
وأضاف، أن مشاهد الاحتفالات الإعلامية التي أحاطت بزيارة بينيت إلى واشنطن، كانت محيّرة، ويبدو أن بعض وسائل الإعلام ضخّمت "الإنجازات الهائلة" للرحلة.
واضاف تيرا: أولاً، يجب أن يكون مفهوماً أنه لا يمكن تحقيق إنجازات حقيقية في اجتماعات تستغرق ساعة واحدة لذلك، لم تخلق رحلة بينيت تغييرات استراتيجية على الساحة السياسية والأمنية.
فما يحدد استراتيجية أي كيان سياسي، هو خريطة المصالح.
ويبدو أن بينيت وبايدن لم يتفاوضا بشأن المصالح الجوهرية للدول فالمناقشات الحقيقية تجري على المستوى المهني بين المهنيين، ولا يمكن في لقاء قصير بين القادة تغيير المواقف الأساسية.
وبالنسبة لإعلان بايدن وبينيت المشترك، بأن إيران لن تمتلك أسلحة نووية، وأنه سيتم النظر في إجراءات أخرى إذا لم تنجح الدبلوماسية، فإن السؤال هو: كيف ستمنع الولايات المتحدة الأسلحة النووية عن إيران..؟
هل ستستخدم القوة العسكرية..؟ هل ستدمر إيران منظومة الصواريخ التي لم يشملها الاتفاق النووي..؟ هل ستدمر الولايات المتحدة أجهزة الطرد المركزي المتطورة في إيران..؟ وهل ستنجح الولايات المتحدة في إقناع إيران بأن السلام قد تحقق، وأن كل شيء سيكون على ما يرام..؟
وختم تيرا قائلاً: لا يوجد ما يشير إلى استعداد إيران للاستسلام فالولايات المتحدة في خضم عملية مغادرة الشرق الأوسط، وقد سحبت معظم قواتها من العراق وسورية، وغادرت أفغانستان مؤخراً بخجل.
ومن الجائز الاعتقاد أن أمريكا قررت إدراج إيران كدولة نووية، كما احتوت دول أخرى مثل باكستان والهند وكوريا الشمالية.
وإذا لم تطور إيران صواريخ عابرة للقارات، فلن تتدخل أمريكا لذلك لن يأتي منها الخلاص والحل للبرنامج النووي الإيراني. وقد ثبت في العقود الأخيرة أن إيران قادرة على احتواء العقوبات، بينا لا تستطيع الولايات المتحدة تحمل أعباء الحروب ولهذا السبب ستحتوي أمريكا إيران نووية.
أما إعلان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية، فإنه لا يساوي قيمة الميكروفون الذي سُمع من خلاله. فقد قالها كثيرون قبل أن يقولها بينيت وبايدن. قالها بوش الابن وأوباما وترامب.
وبينما يقول الرؤساء المحترمون ذلك، كانت أجهزة الطرد المركزي تواصل تخصيب اليورانيوم، وتطوير الصواريخ. بالتالي، لا توجد قوة قادرة على منع إيران من أن تصبح قوة نووية.