محمد خالد يكتب بعد خناقة حسن شاكوش ورضا البحراوي.. هل يعود زمن الفن الجميل
ما بين الامس،واليوم نجد فارقاً في العلاقات بين فنانى الزمن الجميل والصداقات الرائعة ، وبين فنانى اليوم الذين أنحدروا بالفن الى سابع أرض ، بعد ظهورأغانى المهرجانات ، وبعض مطربيها الذين أساءوا للفن وللجمهور المصرى ،وإصدار نقابة المهن الموسيقية بياناً لها تتبرأ فية من تصرفات هولاء الذين اساءوا للفن المصرى أكدت فية أن ماحدث بين حسن شاكوش ،ورضا البحراوي ،يحط من قيمة الفن المصري الذي ظل طوال عقود طويلة هادياً للقيم والأخلاق ولم يكن أبدا داعماً لإهدار الأخلاق والفضيلة، وتأتي مثل هذه الممارسات من البعض الذين لا يستشعرون قيمة فضل الله عليهم في مقابلة جمهور له كافة الحقوق في تلقي مايسمو بهم لا ما يحط من قدرهم.
ودعت النقابة جميع الفنانين وحتي المؤديين للمهرجانات التمسك بمسؤلية الكلمة والأخلاق مشددة على أنها لن تتواني عن دورها في الحفاظ على قيم المجتمع الراسخه والرصينة.
وقد سبق تلك الخناقات خناقة الفنانة مها أحمد مع النجمين أحمد السقا وأمير كرارة ،وباسم سمرة و رحاب الجمل،و محمد سامي و نسرين أمين،و أحمد سعد و سمية الخشاب،و محمد رمضان و أحمد فهمي
هنا نتذكر رحيل فنانين عظماء ملأوا الدنيا فناً وطرباً وحباً ومتعة،هم رحلوا عنا جسداً إلا أن روحهم لا تزال حية معنا من خلال إرثهم الفني الكبير الذي تركوه ليحكي عن مجد الأغنية والموسيقى وليعيدنا إلى زمن جميل عشنا تفاصيله في قصص مكتوبة ومصورة وفي أخبار سمعناها من هنا وهناك، وقد تدغدغ هذه الروح أحياناً البعض لا سيما أولئك الذين يتمتعون بموهبة فنية، موهبة فذة تجعلهم يميلون إلى عمالقة الزمن الجميل، فيقعون أسرى فنهم وصوتهم وأدائهم حتى يخيل إلى من يسمعهم أن فناناً رحل قد ُبعث من جديد
هولاء جمعتهم العلاقات الطيبة وحب الفن، فكل منهم عرف ما يميزه عن غيره، وعرف قدره وقدر زملائه، لم يعرفوا الحقد أو الحروب الخفية، عبرت عن هذه العلاقات صور جميلة بجمال زمانهم، تعبر عن المودة والحب والصداقة فى مناسبات عديدة، هكذا كان نجوم زمن الفن الجميل وهكذا عبرت صورهم عن أخلاقهم ومودتهم.
نجد في تاريخ السينما المصرية الحافل صداقات كبار نجوم الأمس امتدت سنوات طويلة على الرغم من حدة المنافسة الفنية بينهم، وتترجم ذلك عملياً إلى مشاركة وجدانية وفنية، كما كانت العلاقة بين إسماعيل يس وأبو السعود الإبياري، أو بين ثلاثي أضواء المسرح الضيف وجورج وسميرغانم ،وبديع خيرى ونجيب الريحانى ولعل من أكثر الصداقات الفنية قوة بين الفنانين القدامى، تلك الصداقة التي جمعت بين الفنانين عمر الشريف وأحمد رمزى، فكلاهما كانا يمثلان آنذاك الموجة الجديدة لشباب تلك الحقبة الزمنية.وارتبط الاثنان ارتباطا قويا ، حتى إن فاتن حمامة زوجة الشريف وقتها كانت تغار من هذه الصداقة، خصوصا أن عمر وأحمد كانا قد تعاهدا ألا يمثل أحدهما فيلما إلا إذا كان الثاني يشاركه فيه، وكان هذا ميثاقاً بينهما غير مكتوب وأيضاً استمرار الصداقة بين عادل إمام ويسرا، و بديع خيري ونجيب الريحاني، وعبد الحليم ومحمد عبد الوهاب،و أشرف عبدالباقي و محمد هنيدي، و أنغام وأصالة،وأم كلثوم ونجاة
هل الزمن الجميل خرج ولم يعد ، هنا أنادى على الزمن الجميل وأقول أيها الزمن الجميل أين أنت.. ياليت عودتك من جديد.. مازالت رائحة الزمن الجميل فى أنفاسى بكل الخير والحب الذى كان يملأ القلوب والصفاء والنقاء