نجوم الزمن الجميل .. قفشات زكى رستم وزينب صدقى رغم الجدية والأدوار القاسية
كان نجوم الزمن الجميل يتمتعون بخفة ظل وتلقائية وبساطة فى التعامل بشكل كبير، وكانت حياتهم تمتلئ بالطرائف والفكاهات والمواقف الضاحكة حتى فى أوقات الجد والأزمات.
وقد يعتقد البعض أن هذه المواقف الطريف وخفة الظل كانت قاصرة على نجوم الكوميديا الذين رسموا الضحكة بأعمالهم الخالدة على وجوه الملايين، وأن كبار النجوم الذين اتسمت أدوارهم بالجدية أو القسوة أحياناً بعيدين كل البعد عن هذه المواقف والقفشات والفكاهات، ولكن الحقيقة أنه حتى هؤلاء النجوم الذين غلبت عليهم الجدية والصرامة فى أعمالهم كانوا كثيراً ما يواجهون المواقف الطريفة ويتمتعون بخفة الظل فى العديد من المواقف التى واجهتهم.
وكان من بين هؤلاء النجوم الفنان الكبير زكى رستم الذى اتسمت كل أدواره بالجدية والقوة والقسوة فى أحيان كثيرة، ولكنه فى الحقيقة كان من ظرفاء الوسط الفنى، دون أن يتعمد أن يضحك من حوله، ولكن من جديته وصفاته الشخصية كان يشيع البسمة والضحك وتحدث له العديد من المواقف الطريفة، وإلى جانب جديته وعصبيته عرف الفنان الكبير بذاكرته الضعيفة وشروده الكثير أثناء الحديث.
وحدث ذات مرة أن دخل الفنان الكبير زكى رستم إلى أحد المطاعم، فوجد أحد أصدقائه السينمائيين يجلس حزيناً، فسأله الفنان الكبير:" مالك يا استاذ"، وأجابه صديقه :" أبويا مات"، فأبدى زكى رستم حزنه وأسفه الشديد وربت على كتف صديقه ، ثم شرد قليلاً، وسأله : وهو المرحوم كان يقربلك ايه؟، فرد السينمائى وهو يمسح دموعه : " يبقى جوز أمى ياأستاذ "
كما كانت الفنانة الكبيرة زينب صدقى والتى تميزت معظم أدوارها بالجدية معروفة بخفة ظلها وسرعة بديهتها وقفشاتها الضاحكة السريعة، وحدث أن ذهبت مع صديقتها الفنانة مديحة يسرى ذات مرة لمشاهدة مباراة " باسكت بول" فى النادى الأهلى، وبينما تدور المباراة تسبب لاعب فى سقوط زميله من الفريق المنافس على الأرض، فأصيب فى قدمه وقام غاضباً وبمنتهى العصبية بصق فى وجه زميله الذى أوقعه ودارت بينهما معركة كبيرة فى الملعب، وما كان من الفنانة الكبيرة زينب صدقى إلا أن علقت على هذه المعركة قائلة :" هما بيلعبوا باسكت بول ولا بصقة بول"، وانفجر كل من حولها بالضحك.