تعرف علي أبرز ردود الافعال الإسرائيلية على عملية ”العبور الكبير” من سجن جلبوع
أعلنت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم الاثنين، عن تمكنّ 6 أسرى فلسطينيين محكومين بالمؤبد مدى الحياة، بالهرب من سجن جلبوع شديد التحصين، قرب مدينة بيسان شمال فلسطين.
ولاقت عملية الهرب تغطية واسعة من وسائل الإعلام العبرية واهتمامًا كبيرًا من المسؤولين الإسرائيليين، الذين علقوا على العملية بأنها، "حدث أمني خطير."
هآرتس العبرية:
قالت هآرتس العبرية، أن عملية مطاردة واسعة تجري منذ ساعات صباح الإثنين بحثًا عن السجناء الستة الفاريين من سجن جلبوع ليلة الأحد.
ونقلت عن مصلحة السجون الإسرائيلية، أن السجناء أمنيين من ذوي الخطورة العالية، وأن المسؤولين يشعرون بالقلق من أنهم قد ينفذوا هجمات إسرائيل.
وأفادت الصحيفة، أن من بين الأسرى الفارين زكريا الزبيدي ، القيادي السابق في كتائب شهداء الأقصى ، والمسؤول عن هجوم عام 2002 على حزب الليكود والذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص.
وتابعت الصحيفة، أن الشرطة الإسرائيلية نشرت حواجز في الضفة الغربية في محاولة لمنع الأسرى من الهروب إلى الأردن، مضيفة إلى أن أعداد كبيرة من ضباط الشرطة وحراس السجون والجنود يشاركون في المطاردة.
وحسب الصحيفة، يعتقد مسؤولو السجن أن الستة فروا عبر نفق خارج جدران السجن تمكنوا من حفره خلال الأشهر القليلة الماضية.
ونقلت الصحيفة عن الشاباك قوله، أن السجناء نسقوا مع متعاونين خارج السجن باستخدام هاتف محمول مهرب وكان لديهم سيارة هروب في انتظارهم، وتم ملاحظتهم لأول مرة من قبل المزارعين المحليين الذين أبلغوا الشرطة.
وقالت الصحيفة، تم الكشف عن هروب الستة في حوالي الساعة 4 صباحًا، وإن مصلحة السجون تحقق في الحادث.
ونقلت الصحيفة عن، مسؤول من مصلحة السجون الإسرائيلية بأن "هذا إخفاق أمني واستخباري كبير".
جيروزاليم بوست:
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست، أن السجناء الستة يتشاركون في زنزانة، حيث حفروا النفق على مدار شهر ، باستخدام ملعقة صدئة خبؤوها خلف ملصق.
ونقلت الصحيفة، عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم إعلام القوات في الضفة الغربية بعملية الهروب وهم في حالة تأهب قصوى.
وبحسب تقارير إعلامية عبرية ، حاول ثلاثة منهم الفرار في الماضي، وفقا للصحيفة.
وأفادت الصحيفة، أنه تم اكتشاف الهروب ، الذي بدأ حوالي الساعة 3.30 صباحًا ، عندما رأى مزارع السجناء الستة يركضون في حقله وأبلغ الشرطة.
وقالت الصحيفة، أن الشرطة والشاباك وشرطة حرس الحدود وقوات من سرايا جيش الدفاع الإسرائيلي وكذلك القوات الخاصة جميعا يشاركون في عملية مطاردة مكثفة، ونصبت حواجز على الطرق في الضفة الغربية. كما تستخدم قوات الأمن وحدات خاصة في البحث مثل الكلاب والدعم الجوي.
إذاعة جيش الاحتلال:
كما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنه تقرر القيام بعدد من الإجراءات في أعقاب هروب 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي، عبر نفق تم حفره من داخل السجن.
وأكّدت الإذاعة، أنّه سيتم نقل نحو 400 سجين في سجن جلبوع، إلى كافة سجون إسرائيل خلال الساعات المقبلة.
وأشارت الإذاعة، إلى أنّ ذلك يأتي خوفًا من أنفاق إضافية في منطقة السجن.
ولفتت الإذاعة، إلى أنه تم استدعاء قوات من الجيش إلى منطقة سجن جلبوع لمساعدة الشرطة والشاباك، ومصلحة السجون في جهود البحث عن الأسرى الفارين.
يديعوت أحرونوت :
وحسب مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" ، فقد بدأت قوات الأمن العمل على أساس أن الأسرى الستة دخلوا جنين.
وقال المراسل، "هناك احتمالية لمشاركة خارجية وهذا يؤكد أن هناك فشل ليس فقط لدى مصلحة السجون بل على مستوى أجهزة الأمن".
قناة 12 العبرية:
وأكدت قناة 12 العبرية في تقريرها أن الحادث وقع في الجناح رقم 2 داخل السجن الذي يعد من أكثر السجون "الإسرائيلية" تحصينًا، مشيرة إلى أن هذا الجناح يقع بالقرب من سياج السجن.
ووصف القناة العبرية ما جرى بأنها حادثة محرجة للغاية بالنسبة لمصلحة السجون، وأن التخطيط لها كان معد منذ فترة طويلة دون وجود أي معلومات استخباراتية حول ذلك.
وقالت القناة: "يبقى السؤال حول كيفية تمكن الأسرى من حفر نفق من هذا النوع داخل السجن، الذي يعتبر من أحد أفضل السجون في إسرائيل"، معتبرةً ما جرى بأنه فشل كبير لمصلحة السجون
نفتالي بينيت:
وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، على هروب الأسرى، بأنه حادث خطير يتطلب جهدًا منهجيًا وسريعًا من قبل قوات الأمن لإلقاء القبض عليهم.
أوريت ستروك:
أما عضو الكنيست عن حزب الصهيونية الدينية أوريت ستروك علق على حادثة هروب الأسرى، أنه "حدث متوقع تقريبًا".
غال بيرغر - كان العبرية:
قبل 30 عامًا، في العام 1991 كانت هناك محاولة هروب عبر نفق من داخل السجن، من قاد تلك المحاولة كان يحيى السنوار، قائد حماس اليوم في غزة - في حينه حفر النفق مع زميله في الزنزانة توفيق أبو نعيم، ومحمد شراتحه، الخطة فشلت بعد أن تم اكتشافها من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية، الثلاثة أفرج عنهم في إطار صفقة تبادل مع الجندي جلعاد شاليط.
عومير بارليف:
قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف، يوم الاثنين، إنه لا يستبعد احتمال تلقي الأسرى الهاربين من سجن “جلبوع” إلى مساعدة خارجية.
وأشار بارليف خلال تفقده فتحة النفق من خارج أسوار السجن، إلى أن عملية الهروب تمت بعد تخطيط دقيق ومفصل للغاية، ولذلك يتوقع أن يكونوا تلقوا مساعدة خارجية.
وبين أنه تجري حاليًا تحقيقات مكثفة حول حادثة هرب الأسرى الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن ذلك يجري بالتزامن مع عملية واسعة لإعادة اعتقالهم.
وعقد بارليف جلسة تقييم أمني مع كبار المسؤولين في مصلحة السجون، والشرطة الإسرائيلية، بحضور مفوضها العام يعقوب شبتاي.
وذكر تال ليف رام المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" السجناء هربوا اليوم من نفس الجناح الذي حاول بعضهم الهرب منه عام 2014.