مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال
اقتحم مستوطنون، صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى، وقال شهود عيان، إن المستوطنين اقتحموا باحات المسجد من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وكانت "جماعات المعبد" حرضت خلال الأيام الماضية المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، خلال ما تسمى بـ"أيام التوبة" وهي الأيام العشرة الممتدة من رأس السنة العبرية حتى يوم الغفران.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية، شنت الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، حملة اقتحامات ومداهمات واسعة في محافظة جنين، وأصابت فتى بعيار ناري في الرأس، واعتقلت ستة مواطنين بينهم أقارب لأسرى "جلبوع" الستة، وهدمت مجمعا للمركبات، وجرفت حقولا واقتلعت أشجار زيتون.
وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إلى منطقة يعبد جنوب غرب جنين، حيث قامت حافلات بإنزال عشرات الجنود المعززين بالكلاب البوليسية في قرى طورة، والطرم، وأم دار، وسهل يعبد.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية عانين غرب جنين، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، كما أطلقت قوات الاحتلال مناطيد مراقبة في جبال فقوعة ونفذت حملة تفتيش واسعة قرب جدار الضم، وفي سهل قرية بئر الباشا.
وأصيب فتى بعيار معدني بالرأس من طلاب مدرسة الشهيد أبو جهاد في عرابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الغاز تجاه المدرسة والمنازل المحيطة بها، فيما أصيب العشرات من الطلبة بحالات اختناق، كما هدمت جرافات الاحتلال مجمعا للمركبات في قرية عانين، وجرفت حقولا واقتلعت أشجار زيتون قرب جدار الفصل العنصري.
واعتقلت قوات الاحتلال ستة مواطنين بينهم أسرى محررون واقرباء لأسرى "جلبوع" الستة، وذلك خلال عمليات دهم وتفتيش في بلدتي عرابة ويعبد.
ومن ضمن المعتقلين، يعقوب انفيعات والد الأسير مناضل انفيعات من بلدة يعبد، والأسير المحرر رداد عارضة وشقيقه شداد، وهما شقيقا الأسير محمود عارضة من بلدة عرابة، والأسيران المحرران الشقيقان أحمد وباسم قاسم عارضة شقيقا الأسير محمد قاسم عارضة، والدكتور نضال عارضة، كما استولت قوات الاحتلال على تسجيل كاميرات مراقبة من منزله.