الإحصاء: 24.1% انخفاضًا في معدلات الأمية بمصر خلال ثلاثين عامًا
أصدر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الأربعاء، بياناً صحفياً بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، والذي يوافق الثامن من سبتمبر من كل عام، والذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) في دورتها الرابعة عشر عام 1965، للاحتفال به سنويا، ويتم الإحتفال به هذا العام 2021 تحت شعار "محو الأمية من أجل تعافٍ محوره الإنسان: تضييق الفجوة الرقمية."
تهتم الدولة بقضية الأمية نظراً لأهمية التعليم في بناء المواطن المصري، لذا تتكاتف الجهود المبذولة من الدولة ومنظمات المجتمع المدني في القيام بدورهم المجتمعي إيمانا منهم بأهمية دور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة والقضاء علي الأمية من أجل تحقيق مستقبل أفضل لمصر.
ومن أهم المؤشرات المتعلقة بالأمية ما يلي:
أولاً- الأمية في دول العالم والعالم العربي عام 2021:
أشارت بيانات منظمة اليونسكو أن حوالي 17% من سكان العالم البالغين (15سنة فأكثر) ما زالوا لا يعرفون القراءة والكتابة، وأن حوالي 127 مليون شاب في الفئة العمرية (18- 29 عاماً) على مستوى العالم لايستطيعون القراءة والكتابة، من بينهم 60.7% من الفتيات، بينما هناك حوالي 67.4 مليون طفل لم يلتحقوا بالمدارس مما يزيد من مشكلة رؤية المستقبل خالي من الأمية.
يعيش معظم الأميين البالغين (15 سنة فأكثر) في جنوب أسيا وغرب أسيا وأفريقيا جنوب الصحراء، أي أن حوالي 781 مليون شخص في جميع أنحاء العالم لا يستطيعون القراءة والكتابة، منهم 64% من الإناث.
شهدت النيجر أعلى نسبة أمية في العالم للشباب في الفئة العمرية (15-24 سنة) التي بلغت حوالي 81% في عام 2021، من بينهم 89% من الإناث، تليها تشاد والتي بلغت معدلات الأمية حوالي 78% وقد يرجع ذلك إلى تفاقم العنف في تلك الدول والتي أدت إلى تعطيل الدراسة فيها.
هناك بعض الدول لديها محو الأمية شبة كاملة، حيث بلغت معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة 100%، مثل: أندورا، كوبا، فنلندا، أوزبكستان، كوريا الشمالية، ليتوانيا، لاتفيا، بولندا، أوكرانيا، روسيا.
واحد من كل خمسة بالغين (يزيد أعمارهم عن 15 سنة) في العالم العربي يعانون من الامية، وتشير الإحصاءات أن هناك دول عربية لم تتعدى فيها نسبة الأمية إلى 10% وهم (قطر، فلسطين، البحرين، الأردن، الكويت)، بينما بلغت نسبة الأمية في الصومال حوالي 62.2%.
ثانياً- معدلات الأمية في مصر خلال الفترة من 1986- 2017
انخفضت معدلات الأمية (للأفراد 10 سنوات فأكثر) من 49.9% عام 1986 إلى 25,8% عام 2017، بمقدار 24.1%.
انخفضت معدلات الأمية في الحضر عن الريف لتبلغ 17,7%، 32,2% على التوالي في تعداد 2017 مقارنة بمعدلات الأمية في الحضر 35.6% والريف 61.9% تعداد 1986.
أكثر الأميين من الإناث في تعدادي 1986 و 2017 وقد بلغ معدل الأمية للذكور من 37.6% عام 1986 إلى 21.1% عام 2017 ، مقابل معدل الأمية للإناث 62.8% إلى 30.8% لنفس الفترة، وقد يرجع السبب في الانخفاض إلى العادات والتقاليد والمعتقدات في زواج الفتيات وجلوسهم فى المنزل.
أكثر من نصف الأميين هم من كبار السن، إذ سجّلت الفئة العمرية (60 سنة فأكثر) أعلى نسبة بين الأميين بنسبة 63.4%، في حين سجّلت الفئة العمرية (15- 24 سنة) حوالي 7% كأدنى نسبة بين الأميين.
أهم الجهود المبذولة للقضاء على الأمية لتصبح مصر خالية من الامية بحلول عام 2030:
مبادرة " مطروح بلا أمية"
تولي القيادة السياسية اهتماما كبيرا بمشروع محو الأمية، وذلك في إطار خطة الدولة لمحو الأمية لمواطني المحافظات الحدودية خلال 5 سنوات، من بينها محافظة مطروح، والتي سيتم القضاء على الأمية فيها خلال عامين في ظل التكاتف والتعاون بين الأجهزة التنفيذية ومحافظة مطروح والهيئة العامة لتعليم الكبار لتنفيذ مبادرة مطروح بلا أمية في جميع القرى والنجوع.
أنشطة الهيئة العامة لتعليم الكبار خلال جائحة كورونا
إنشاء منصة إلكترونية لتعليم الكبار عن بُعد، باستخدام بعض التطبيقات التكنولوجية المختلفة وإتاحتها للدارسين، باستخدام أفضل المعايير الفنية والتعليمية التفاعلية لتتناسب مع الجمهور المستهدف.
تنظيم فصول محو الأمية عبر الإنترنت للمناطق الريفية بجمهورية مصر العربية ، وذلك في إطار التعاون بين الهيئة العامة لتعليم الكبار وجامعة عين شمس في عام 2021.