كيف دعمت الدولة المرأة المصرية ضمن برامج الحماية الاجتماعية؟
بذلت الدولة المصرية على مدار السنوات الماضية، جهودا موجهة للمرأة، إيمانًا منها بدورها وأهميتها في دعم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للدولة، الأمر الذي ساهم إلى حد كبير فى تعزيز النمو الاقتصادي للمرأة، والحد من وطأة تأنيث الفقر، خاصة مع تداعيات جائحة كوفيد-19، ولاتزال المرأة في حاجة إلى المزيد بما يحقق تكافؤ الفرص والتمثيل العادل على كافة الأصعدة.
وكشفت دراسة حديثة للمركز المصرى للفكر والدراسات، أنه تحظى المرأة المصرية باهتمام كبير فى برامج الحماية الاجتماعية، حيث حصلت أكثر من 2.7 مليون إمرأة على دعم نقدي بأسمائهن بنسبة 89% بمعدل شهري حوالي 500 جنيه، بتكلفة تخطت 14 مليار جنيه سنوياً، وأضافت الدراسة أن ذلك بالإضافة إلى تقديم دعم نقدي للسيدات المعيلات ما بين مطلقة وأرملة ومهجورة، ومسجونة بإجمالي 213 ألف سيدة، علاوة على تسهيل صرف النفقة من خلال إنشاء صندوق تأمين الأسرة والنساء المطلقات عام 2015، حيث بلغ عدد المستفيدات ما يزيد على 308 آلاف سيدة حتى 2019 بعدد أحكام قضائية تعدى 187 حكما، وبإجمالي أكثر من 55 مليون جنيه شهرياً. أما عن دعم التأمينات الاجتماعية والمعاشات فبلغت نحو 3.4 مليار جنيه في 2019 بمتوسط معاش شهري نحو 600 جنيه لعدد 5.5 مليون سيدة من أصحاب المعاشات.
أما عن الرعاية الصحية فتمت إتاحة سلة غذائية لأكثر من 20 ألف سيدة أثناء فترة الحمل وبعد الوضع لمدة 1000 يوم من عمر الطفل في محافظات الصعيد بحد أقصى طفلين للأم، تضاف كنقاط على البطاقات التمونية بدعم قدره 100 جنيه شهرياً. على صعيد أخر يتم تقديم الدعم النقدي من صناديق التأمينات الاجتماعية للسيدات العاملات بالقطاع الخاص أثناء أجازة الوضع بحد أقصى 90 يوم بنسبة 57% من مرتباتهن الشهرية، أما عن رعاية ذوات الاعاقة فقد قدمت وزارة التضامن الاجتماعي حتى مارس 2019 خدمات رعاية وتأهيل لنحو 102 ألف سيدة ذات إعاقة، كما وفرت 5 آلاف طرف صناعي خلال عام 2019 فقط، وقدمت نحو 27 ألف منحة دراسية في الجامعات المصرية للطالبات الكفيفات، وقامت بدمج عدد من الفتيات ضعاف السمع والصم في 8 جامعات حكومية.
وعن رعاية السيدات المسنات فقد أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي منذ عامين برنامج “رفيق المسن” لاعداد كوادر شبابية لرعاية المسنين بالمنازل، من جهة أخرى تشرف الوزارة على أكثر من 160 دار للمسنين تستضيف أكثر من 3 آلاف سيدة مسنة، وقد أنشأت الوزارة حتى الأن 420 نادي نسائي تستفيد منه أكثر من 12 ألف سيدة مسنة، وعلى صعيد الحماية ضد العنف فقد أطلقت الدولة برنامج “إغاثة المرأة المعنفة”، بهدف معالجتها نفسيًا، كما تشرف وزارة التضامن الاجتماعي على 8 مراكز لاستضافة النساء المعرضات للعنف بقوة تتخطى 1300 سيدة و113 طفل حتى عام 2019. وكمحاولة استباقية لمعالجة العنف الأسري أطلقت الوزارة برنامج “مودة” لتدريب الشباب المقبلين على الزواج لدعم الاستقرار الاسري وتوعية الشباب بقيم الأسرة وسبل حل المشكلات الأسرية بطريقة سليمة.