CNN: بايدن يقامر برئاسته بخطة كورونا
اعتبرت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، أن الرئيس جو بايدن، يقامر بفترة رئاسته بأكملها بإعلانه جعل التطعيم ضد فيروس كورونا إجباريا لتحصين أكثر من 100 مليون شخص؛ بعد الزيادة الكبيرة في أعداد المصابين مؤخرا.
ولفتت الشبكة في تقرير نشرته، مساء الجمعة، إلى أنه من الواضح أن بايدن كشف عن خطته من مركز قوة، بعد أن أظهر استطلاع رأي أن ”أكثرية الأمريكيين يؤيدون تعامله مع كورونا“.
وقال التقرير: "سواء كنت تحب جو بايدن أو تكرهه أو لم تكن متأكدا تماما من شعورك تجاهه، يمكننا جميعا الاتفاق على أن فترته الأولى – وربما رئاسته بأكملها – ستتوقف على كيفية تعامله مع جائحة كوفيد -19".
وأضاف: "هذه الحقيقة الأساسية تشير إلى أن يوم الخميس الماضي، كان يوما مهما في رئاسة بايدن، ومن الواضح أنه راهن على خطته للتطعيم ضد فيروس كورونا لما يزيد عن 100 مليون شخص“".
ورأت الشبكة أن "بايدن يعرف الغضب الذي قد يسببه مثل هذا القرار، وأنه كان أيضا يدرك أن حكام الولايات الجمهوريين سوف يرون هذا القرار على أنه خطوة نحو الاستبداد والتوسع الفيدرالي".
وتابعت الشبكة: "هذا ما فعلوه فعلا.. حاكم ولاية كارولينا الجنوبية هنري ماكماستر، وصف التفويض بعبارات مروعة قائلا: بالتأكيد سنقاتلهم حتى أبواب الجحيم لحماية الحرية وحياة كل فرد في جنوب كارولينا".
وأعربت "سي أن أن" عن اعتقادها أن ”ما يراهن عليه بايدن هو أن الأمريكيين الذين سئموا من الأشخاص غير الحاصلين على اللقاح أكثر من الأشخاص الذين سيقاومون أي تفويض فيدرالي بشأن التطعيم“.
ولهذا السبب رد بايدن على الانتقادات التي وجهها إليه قادة الحزب الجمهوري قائلا في كلمة، الجمعة: ”أشعر بخيبة أمل كبيرة لأن بعض الحكام الجمهوريين على وجه الخصوص كانوا غير آبهين للغاية بصحة هؤلاء الأطفال وبصحة مجتمعاتهم. نحن نقوم بعملية حقيقية وهذه ليست لعبة“.
ورأت الشبكة في تقريرها أن ”حسابات بايدن تعتبر أن الوسيلة الوحيدة للوصول إلى نهاية الوباء أو على الأقل للتحكم فيه، هي إجبار عشرات الملايين من الأمريكيين الرافضين للتطعيم ليتلقوا اللقاح أو المخاطرة بفقدان وظائفهم“.
وذكرت أن الرئيس ”يقوم بهذه المقامرة من موقع القوة النسبية، إذ إنه في استطلاع رأي جديد وافق 56٪ من الأمريكيين على كيفية تعامله مع الفيروس بينما عارضه 44٪“.
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: ”في حين أن هذه الأرقام قوية، إلا أنها تمثل انخفاضا كبيرا عن شهر أبريل الماضي، عندما وافق نحو 66٪ على كيفية تعامله مع الوباء“.