دراسة: الأشخاص غير الملقحين ضد كورونا أكثر عرضة للوفاة بـ11 مرة
أظهرت دراسة من قبل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد-19 كانوا أكثر عرضة للوفاة بالمرض 11 مرة وأكثر عرضة للدخول إلى المستشفى بسبب المرض بـ10 مرات، وفقا لسي ان ان.
ونظرت الدراسة في 600 ألف حالة إصابة بكوفيد- 19 في 13 ولاية أمريكية خلال الفترة الممتدة بين أبريل إلى منتصف يوليوالماضيين.
وقالت مديرة مراكز مكافحة الأمراض، روشيل والينسكي، الجمعة: "خلاصة القول هي: لدينا الأدوات العلمية التي نحتاجها للتعامل مع هذا الوباء. والتطعيم فعال وسيحمينا من المضاعفات الخطيرة لكوفيد-19".
ونقلاً عن الدراسة، أكدت والينسكي أن غير الملقحين كانوا أكثر عرضة للإصابة بكوفيد-19 بحوالي 4.5 مرة.
ومع وجود أكثر من 75 مليون أمريكي مؤهل لم يتلقو التطعيم بعد، وإجهاد المستشفيات في العديد من الولايات، والمخاوف من أن الحالات الإصابة يمكن أن ترتفع أكثر في الخريف، يسعى الخبراء والمسئولون لإبطاء جائحة كوفيد-19.
ومن جانبه، قال مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، الدكتور أنتوني فاوتشي لـCNN، الخميس: "الأمر الوحيد الذي نعرفه على وجه اليقين ... 160 ألف حالة إصابة في اليوم ليس حيث نريد أن نكون"، مضيفًا أنه "لسوء الحظ، هذا هو المكان الذي نحن فيه الآن".
وأشار فاوتشي إلى أن قمع الفيروس يعد "نهاية اللعبة" للجائحة، ومن الناحية المثالية، ستحصل الولايات المتحدة على أقل عدد ممكن من حالات الإصابة، ولكن الهدف المعقول هو الحصول على أقل من 10 آلاف إصابة يوميًا، على حد قوله.
وفي منتصف يونيوالماضي، قبل ارتفاع عدد الإصابات بسبب متحور "دلتا" الأكثر قابلية للانتقال، وصلت الولايات المتحدة إلى متوسط 7 أيام بحوالي 11 ألف إصابة جديدة يوميًا، وفقًا لبيانات جامعة جونز هوبكنز.
ويوم الخميس، حدد الرئيس الأمريكي جو بايدن خطة تفرض قواعد لقاح جديدة صارمة على العمال الفيدراليين وكبار أصحاب العمل وموظفي الرعاية الصحية، وهي متطلبات يمكن أن تنطبق على ما يصل إلى 100 مليون أمريكي.
ومن جانبه، قال الدكتور أشيش جها، عميد كلية الصحة العامة بجامعة براون، إنه حتى مع وجود كل من التطعيم وإجراءات التخفيف في مكانها الصحيح، فقد لا تعني نهاية اللعبة الاستئصال الكامل للمرض.
وأوضح جها الخميس أنه "بشكل أساسي، سينتهي (كوفيد-19) في اليوم الذي نحقق فيه مستوى كافٍ من المناعة السكانية، بحيث يصبح الفيروس مصدر إزعاج ولا يشكل تهديدًا".
ونظرًا لأن دلتا كانت سلالة فيروس كورونا المهيمنة، فإن التقديرات الإجمالية لفعالية لقاح كوفيد-19 "مماثلة لتلك التي كانت موجودة خلال الأشهر التي سبقت هيمنة دلتا"، وفقًا لدراسة أخرى أجرتها مراكز مكافحة الأمراض ونشرت الجمعة.
وحللت مراكز مكافحة الأمراض الآلاف من حالات الإصابة بكوفيد-19 في المستشفيات بين البالغين في 9 ولايات خلال الفترة الممتدة بين يونيو وأغسطس الماضيين، بدءًا من التاريخ الذي شكل فيه متحور "دلتا" أكثر من نصف الحالات المتسلسلة في أمريكا.
ووجدت الدراسة أن لقاح "مودرنا" كان الأكثر فعالية في الحد من حالات الدخول إلى المستشفيات. وبين جميع الأعمار، كان لدى لقاح "مودرنا" فعالية بنسبة 95%، في حين أن لدى لقاح فايزر-بيونتك فعالية بنسبة 80% ولدى لقاح "جونسون آند جونسون" فعالية بنسبة 60%.
وبشكل عام، كانت فعالية اللقاح أقل بين أولئك الذين تبلغ أعمارهم 75 عامًا فما فوق، "وهو ما لم يتم ملاحظته سابقًا" في العينة هذه.
ووجدت الدراسة أن فعالية اللقاح بشكل عام تصل إلى نسبة 89% بين البالغين الذين تقل أعمارهم عن 75 عامًا، بيتما تصل إلى نسبة 76% بين أولئك الذين تبلغ أعمارهم 75 عامًا أو أكبر.
وتستهدف جهود التطعيم بشكل كبير البالغين في الولايات المتحدة، ولكن مع بدء الدراسة في جميع أنحاء البلاد، يشعر العديد من الخبراء وأولياء الأمور بالقلق بشأن كيفية حماية الأطفال من الفيروس.
لماذا يستغرق تطعيم الأطفال الأصغر سنًا ضد فيروس كورونا مدة أطول من البالغين؟
وأوضح فاوتشي في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، الخميس، أن الأطفال لديهم مخاطر أقل للإصابة بأعراض خطيرة من كوفيد-19، ولكنهم ليسوا أقل عرضة للإصابة بالعدوى من البالغين في المقام الأول.
وأضاف: "لذلك، نرى المزيد من الأطفال في المستشفى الآن لأن متحور دلتا ينتقل بسهولة أكبر بين الجميع سواء أكانوا بالغين أم أطفال".
وحتى الآن، الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا غير مؤهلين للتطعيم.
ولكن يمكن لمن هم بعمر 12 عامًا أو أكبر الحصول على لقاح شركة "فايزر" بموجب تصريح استخدام طارئ.
وفقًا لتحليل CNN لأحدث بيانات مراكز مكافحة الأمراض، يتم تطعيم حوالي نسبة 43% من جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا في الولايات المتحدة بالكامل.
وقال فاوتشي لصحيفة نيويورك تايمز إن البيانات الخاصة بلقاح "مودرنا" للفئات العمرية الأصغر ستكون جاهزة على الأرجح خلال أواخر أكتوبر أو أوائل نوفمبر المقبلين، بعد بيانات "فايزر" المتوقعة بنهاية سبتمبرالجاري.