«بسبب المرض»زعيمة ميانمار المعزولة سوتشي تغيب عن محاكمتها
لم تتمكن زعيمة ميانمار المعزولة أون سان سوتشي من حضور اليوم الأول لمحاكمتها في العاصمة نايبيداو اليوم الاثنين بسبب المرض، وفقا لمحاميها.
وكان من المقرر أخيرا أن تمثل سوتشي 76 عاما، والتي تخضع للإقامة الجبرية منذ الانقلاب العسكري في ميانمار في وقت سابق من هذا العام، أمام المحكمة اليوم الاثنين بعد شهور من التأخير بسبب وضع فيروس كورونا.
والتقت سوتشي بفريقها القانوني صباح اليوم، لكنها لم تكن فى حالة صحية تسمح لها بحضور الجلسة، وطلبت من محامييها التقدم إلى المحكمة للحصول على إذن للتغيب لأسباب صحية.
وقال خين ماونج زاو، رئيس الفريق القانوني لسوتشي،: "بدت مريضة، حيث تعطس وقالت إن النعاس يغلبها. لذلك تحدث المحامون معها لفترة وجيزة فقط"، مضيفا أيضا بعد جلسة المحكمة أنها اشتكت من الدوار وانتفاخ الأنف وعدم القدرة على الجلوس على الإطلاق.
وتواجه سوتشي مجموعة من التهم، بما في ذلك انتهاك قانون خاص بأسرار الدولة، وقوانين التجارة الخارجية وخرق قواعد مكافحة فيروس كورونا.
ويُنظر إلى الاتهامات على نطاق واسع على أنها ملفقة وتهدف إلى إسكات المناضلة المخضرمة المؤيدة للديمقراطية في ميانمار، والتي طالما كانت تؤرق المجلس العسكري الحاكم.
وفي سياق آخر، ذكر مسؤول في جمعية مساعدة السجناء السياسيين في ميانمار أن عدد القتلى الذين سقطوا نتيجة الانقلاب الذي وقع في الأول من فبراير تجاوز الألف .
وتسجل جمعية مساعدة السجناء السياسيين عمليات القتل على أيدي قوات الأمن، ولم يرد متحدث باسم المجلس العسكري الحاكم على اتصالات لطلب التعليق.
وقالت السلطات العسكرية في وقت سابق إن أرقام الجمعية، التي استشهدت بها المنظمات الدولية على نطاق واسع، مبالغ فيها.
وذكر الجيش أن العشرات من أفراد قوات الأمن قتلوا أيضًا.
وقال تاتي نينج سكرتير لـ"رويترز": "وفقًا لسجلاتنا قُتل 1001 من الأبرياء، العدد الفعلي للضحايا أعلى من ذلك بكثير".
وانزلقت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا إلى حالة من الفوضى منذ الانقلاب، مع استمرار الاحتجاجات اليومية واشتعال التمرد في المناطق الحدودية والإضرابات الواسعة التي ألحقت ضرارًا بالغًا بالاقتصاد.
وفي سياق متصل، حذرت كريستين شرانر بورغنر المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ميانمار، من تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية أكثر في ميانمار والانزلاق نحو حرب أهلية.