ذكرى ميلاد...أيقونة الكوميديا الأولى في مصر والعالم العربي”إسماعيل ياسين”
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان إسماعيل ياسين فهو من مواليد 15 سبتمبر عام 1912 والذي أضحك الملايين من قلوبهم، والذي يعد أيقونة الكوميديا الأولى في مصر والعالم العربي أجمع حتى وقتنا هذا.
«أبو ضحكة جنان» و«ابن حميدو» و«سمعة».. ألقاب لاحقت الفنان الراحل إسماعيل ياسين طوال مشواره المهني بعد تعدد أعماله الكوميدية، وروحه المرحة وتصالحه مع ذاته حتى في أقسى المواقف؛ فرغم عدم وسامته وجاذبيته بمفهوم ذلك العصر، إلا أنه نجح في خطف قلوب المصريين.
ورغم شهرته العظيمة وإضحاكه للملايين، عانى من أزمات كثيرة على مدار حياته جعلت منه إنسانا تعيسا وحزينا حتى توفي وهو حزين ودموعه على خده.
ولكن ظلت مسرحياته وأفلامه بروحه الخفيفة ونكته المضحكة تمكث في قلوب الجماهير حتى بعد وفاته، ولا تزال مستمرة إلى الآن، وأصبح رمزا كبيرا للكوميديا في الوسط الفني.
سعاد مكاوي، صديقة مقربة لإسماعيل ياسين ولزوجته، روت آخر ليلة له في حياته فتقول: «في الأيام الأخيرة له جاءت السفن بما لا يشتهي الفنان الراحل، وعاد ليعمل معها في كازينو رمسيس نفس الوظيفة التي بدأ بها حياته (كمونولوجست)، وكان مصابا بمرض النقرس الذي كان يؤلمه حتى أنه كان يصعد إلى خشبة المسرح مرتديا البدلة والشبشب».
ارتجف قلب سعاد عليه وحاولت تهدئته وقبلت رأسه، حتى مسح سمعة دموعه وصعد إلى المسرح ليؤدي نمرته ويضحك رواد الكازينو، ولا أحد يعلم أن قلبه حزين.
وبعد انتهاء النمرة غادر الكازينو وحيدا إلى بيته في الزمالك وقبل الفجر اتصلت بها زوجته، وقالت زوجته لسعاد: «إسماعيل ياسين تعيشي أنت».