النائب أحمد قورة .. دعوة الإمام الأكبر لتدريب أئمة فرنسا تعكس الرسالة العالمية للأزهر
قال النائب أحمد عبدالسلام قورة عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب وعضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن ان دعوة فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر لرئيس جامعة ليون الفرنسية لتدريب أئمة فرنسا لمحاربة الفكر المتطرف، دليل قاطع على الرسالة العالمية للازهر الشريف في مواجهة الافكار الارهابية والتكفيرية
كما أشاد «قورة»، بتأكيد شيخ الأزهر على اهتمامه بتعليم اللغات الأجنبية بالأزهر، وأن هذا الأمر صاحبه منذ كان طالبًا حتى أصبح رئيسًا للجامعة في 2003م ورأى أساتذته قد حصلوا على الدرجات العلمية من جامعات أوروبا إلى جانب دراستهم بالأزهر، وتأثير ذلك علميًّا وثقافيًّا على حركة الفكر والتأليف والترجمة، وأن الأزهر به مركز لتعليم اللغة الفرنسية لتأهيل طلاب الكليات العربية والشرعية لاستكمال مسيرتهم العلمية بالجامعات الفرنسية، وأن هناك تعاوناً دائماً وفعالاً مع المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة في هذا الشأن.
وثمن " قورة " ، على الاتفاق الذى تم خلال نهاية اللقاء ، على التعاون العلمي والثقافي وتبادل الزيارات والمهمات العلمية على مستوى الطلاب والأساتذة، واختيار ممثلين من الجهتين لبدء التنسيق للمضي قدمًا في تفعيل هذا الاتفاق والتعاون المشترك، مع تتعدد مجالات التعاون بما يخدم العلاقات بين الجامعتين ، وألا يقتصر فقط على تعلم اللغات، بل يمتد إلى المجالات الأخرى مثل دراسة التاريخ والحضارة والجغرافيا وعلوم المصريات والطب والدراسات الإسلامية، وأبداء ،شيخ الأزهر استعداد الأزهر لتدريب أئمة فرنسا على بيان الصورة الصحيحة للإسلام ومحاربة الأفكار المتطرفة والاستفادة من هذا البرنامج المهم الذي استفادت منه دول عديدة حول العالم.
واعتبر النائب أحمد عبدالسلام قورة تأكيد رئيس الوفد الفرنسي على اهتمام جامعة ليون بالعمل مع شركاء أقوياء بحجم مؤسسة الأزهر من أجل التعاون في المجالات العلمية المشتركة مثل تبادل الزيارات والمهمات العلمية على مستوى الطلاب والأساتذة، وتعليم وتعلم اللغتين الفرنسية والعربية، وتدريب معلمي اللغة الفرنسية بأنه دليل قاطع على المكانة العالمية المرموقة التي يحظى بها الازهر الشريف وعلى دوره التنويري الكبير والمستنير ونشر سماحة الدين الاسلامى الحنيف.
وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف قد التقى بمقر مشيخة الأزهر، وفدًا من جامعة ليون الفرنسية ومسؤولين بالسفارة الفرنسية، برئاسة البروفسور جيم والكر نائب رئيس جامعة ليون الفرنسية للعلاقات الدولية، لبحث سبل التعاون العلمي والثقافي وتبادل الطلاب والأساتذة.
وأعرب الإمام الأكبر عن ترحيب الأزهر وعلمائه وطلابه بالوفد الفرنسي، معربًا عن اهتمامه بمثل هذه الزيارات التي تركز على الجوانب التعليمية والثقافية، نظرًا لما يحدثه التعاون العلمي والثقافي بين الجامعات من تلاقي بين الشعوب والثقافات وهو أيسر الطرق وأفضلها للتعارف وإرساء السلام وقيم الحوار والعيش المشترك وفهم الصورة الصحيحة للأديان والمعتقدات والثقافات المختلفة، وأن الأزهر يرسخ لهذه المبادئ من خلال مناهجه المعتدلة التي لولا سلامتها ونقائها ما بقي الأزهر أكثر من ألف عام وبهذه القوة، وهو المكان المؤتمن على بيان الإسلام الحقيقي للناس في كل مكان.
من جانبه، أعرب وفد جامعة ليون عن سعادتهم بزيارة الأزهر ولقاء فضيلة الإمام الأكبر، وأبدوا إعجابهم الشديد بما رأوه من جمال الفن المعماري لمشيخة الأزهر والذي يجسد عراقة هذه المؤسسة، وكذلك ما حظوا به من حفاوة في الاستقبال، وأن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيه كل هذه العدد من المختصين بجامعة ليون والسفارة الفرنسية، إيمانًا بأهمية هذه الزيارة وما يمثله التعاون مع جامعة الأزهر العريقة من فتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات اللغوية والدراسات الإسلامية والعلوم التطبيقية.
جدير بالذكر أن اللقاء حضره السفيرة هايدي سري، قنصل مصر العام الجديد في مرسيليا وجنوب فرنسا، والسيد «فرانسواز دوباك»، القائم بأعمال سفير فرنسا لدى مصر، والبروفيسور فردريك فيوليه، مدير مركز دراسات اللغة الفرنسية، والبروفيسور ستفان فالتر، أستاذ اللغة العربية والعلوم السياسية وعضو مركز أبحاث اللغويات التطبيقية ومنسق مشروع الشراكة، وعدد من أساتذة اللغويات بجامعة ليون، والمسؤولين بالمعهد الفرنسي بمصر.