الممرض المعتدى عليه في «السجود للكلب» يدعي مدنيا بمليون جنيه أمام المحكمة
أدعى المحامي حامد محمود، ممثلا عن نقابة محامين القليوبية، في واقعة السجود للكلب مدنيا بمبلغ 15 ألف وواحد، كما ادعى النائب البرلماني محمد مدينة عن أهالي الدائرة بمبلغ 40 الف وواحد، على سبيل التعويض المدني المؤقت.
وادعى الممرض عادل سالم المجني عليه خلال الجلسة بمبلغ مليون جنيه ضد المتهمين الثلاثة.
وقال أحد أعضاء فريق الدفاع عن الممرض الذي تعرض للتنمر، على يد طبيب وآخرين في إحدى المستشفيات الخاصة بالقاهرة، وأمره بالسجود لكلب، إن المتهمين يواجهون 5 اتهامات، وهي ازدراء الدين، والتنمر، وإهانة قيم المجتمع، واستخدام القوة، واستخدام عصا وهي أداة لإرهابه.
شهد مقر محكمة القاهرة الاقتصادية اليوم السبت تشديدات أمنية قبل نظر أولى جلسات محاكمة المتهمين بـ«االتنمر» على ممرض، في الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ«السجود للكلب».
كان أمر المستشار حماده الصاوي، النائب العام، بإحالة ثلاثة متهمين محبوسين؛ طبيبان وموظف بمستشفى خاص، للمحاكمة الجنائية؛ لاتهامهم بالتنمر على ممرض بالقول واستعراض القوة والسيطرة عليه.
وتبين أن المتهمين أمروه بالسجود لحيوان يملكه طبيب من المتهمين مستغلين ضعفه وسلطتهم عليه بقصد تخويفه ووضعه موضعَ السخرية والحطّ من شأنه، واعتدائهم بذلك على المبادئ والقِيَم الأسرية في المجتمع المصري، وانتهاكهم حرمة حياة المجني عليه الخاصة، ونشرهم عن طريق الشبكة المعلوماتية تصويرًا لواقعة التنمر، مما انتهك خصوصية المجني عليه دون رضاه، واستخدامهم حسابًا خاصًّا على أحد مواقع التواصل الاجتماعي بهدف ارتكاب تلك الجرائم.
وأقامت النيابة العامة الدليلَ قِبَل المتهمين مما ثبت من مشاهدة مقطع تصوير واقعة التنمر وإقرار المتهمين به وبصحة ظهورهم فيه، وما ثبت من شهادة المجني عليه وشاهديْن آخريْن، وما تتضمنه إقرارات المتهمين في التحقيقات.
استمعت جهات التحقيق، لأقوال الطبيب المتهم في واقعة «السجود الكلب» بعدما وجهت له تهمة التنمر على ممرض وإجباره على السجود للكلب بالفيديو، وأقر أنه من يظهر بالمقطع المصور، وتابع: "كنا بنهزر، والتليفون كان متهكر واتسرق منه الفيديو وتم نشره دون معرفتي".
وفي سياق متصل قرر قاضي المعارضات، تجديد حبس طبيب وموظف في واقعة «السجود للكلب»، 15 يوما على ذمة التحقيقات، بتهمة التنمر على ممرض وإجباره على السجود للكلب.
قرارات حاسمة اتخذتها النيابة العامة تجاه المتهمين في الواقعة التي أثارت الرأي العام وهي واقعة «السجود للكلب» التي كان فاعلوها طبيبين وموظف بالمستشفى.. ونسبت النيابة العامة برئاسة المستشار حمادة الصاوي النائب العام 4 اتهامات يواجهها المتهمين في تلك الواقعة، وتعرض «بوابة الدولة الاخبارية» في هذا التقرير الاتهامات التي يواجهها المتهمون في تلك القضية، وهي كالتالي:
- التنمر على ممرض بالمستشفى ممَّن لهم سلطة عليه بالقول واستعراض القوة قِبَله وسيطرتهم عليه واستغلالهم ضعفه بقصد وضعه موضع السخرية والحطّ من شأنه في محيطه الاجتماعي.
- استغلالهم الدين في الترويج لأفكارٍ متطرفة بقصد إثارة الفتنة وازدراء أحد الأديان السماوية.
-التعدي على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري ونشرهم عن طريق الشبكة المعلوماتية وبإحدى وسائل تقنية المعلومات تصويرًا مرئيًّا ينتهك خصوصية الممرض المجني عليه دون رضاه.
-استخدامهم موقعًا وحسابًا خاصًّا على الشبكة المعلوماتية بهدف ارتكاب تلك الجرائم.
قال محامي الممرض عادل سالم المجني عليه في واقعة إجباره من قبل طبيب علي السجود لكلب، إن موكله تعرض لوعكه صحية شديدة جراء ما حدث خلال الفترة الماضية، نقل علي أثرها الي مستشفي النزهة.. وإنه غير قادر على الحركة ومصدوم مما حدث وحالته النفسية سيئة لأن هناك بعض الأشخاص ألقوا عليه باللوم لسكوته عن الذي حدث معه.
ونشرت «بوابة الدولة الاخبارية» بالصور تعرض الممرض عادل سالم المجني عليه في واقعة إجباره من قبل طبيب علي السجود لكلب، لوعكه صحية شديدة، نقل علي أثرها الي مستشفي النزهة.
أمر المستشار النائب العام بحبس طبيب وموظف بمستشفى خاصّ أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وضبط وإحضار طبيب آخر؛ لاتهامهم بالتنمر على ممرض بالمستشفى -ممَّن لهم سلطة عليه- بالقول واستعراض القوة قِبَله وسيطرتهم عليه واستغلالهم ضعفه؛ بقصد وضعه موضع السخرية والحطّ من شأنه في محيطه الاجتماعي، فضلًا عن استغلالهم الدين في الترويج لأفكارٍ متطرفة بقصد إثارة الفتنة وازدراء أحد الأديان السماوية، وتعديهم على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، ونشرهم عن طريق الشبكة المعلوماتية وبإحدى وسائل تقنية المعلومات تصويرًا مرئيًّا ينتهك خصوصية الممرض المجني عليه دون رضاه، واستخدامهم موقعًا وحسابًا خاصًّا على الشبكة المعلوماتية بهدف ارتكاب تلك الجرائم.
كانت «وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام» قد رصدت تداولًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع مصوّرٍ نُسِب تصويره لطبيبٍ يظهر به تعديه واثنين آخرين على ممرض داخل غرفة بأحد المستشفيات، وذلك بالقول والفعل على نحو يُشكّل الجرائم المتقدمة، وبعرض الأمر على «السيد المستشار النائب العام» أمَرَ سيادته بالتحقيق العاجل في الواقعة.
وقد وقفت «النيابة العامة» على المستشفى المصوَّرة فيه الواقعة، فاستعلمت عن أطرافها، وكلَّفت جهات الشرطة بالتحري وصولًا لملابساتها، فأسفرَ الاستعلامُ والتحري عن تحديد مرتكبي الجريمة الثلاثة؛ طبيبين وموظف بالمستشفى، وسألت «النيابة العامة» المجني عليه فشهد بتفصيلات ما تَعرَّض له من تعدٍّ على نحوِ ما ظهَرَ بالمقطع المتداول، مستغلين ما لهم من سلطة وظيفية عليه، موضحًا أن التصوير المتداول الْتُقط دون عِلمه أو رضاه مُبديًا تضرره من نشره، وما حاق به من تداوله بين أهل بيته وقريته.
وأمرت «النيابة العامة» بضبط المتهمين، فأُلقي القبض على الطبيب والموظف الظاهريْنِ بالتصوير وباستجوابهما أنكرا ما نُسب إليهما، وتوافقت أقوالهما مع ما شهد به المجني عليه في التحقيقات، وبرَّرا ما ظهر في التصوير باعتياد تقبُّل المجني عليه المزاحَ منهما ومن المتهم الهارب الذي صَوَّر المقطع، على نحو ما تُدوول، وهو ما أنكره المجني عليه من قَبوله هذا المزاح أو رضاه به، مدعيين تصريح المتهم الأخير لهما ولآخرين باختراق حسابه على تطبيق التواصل الرقمي «WhatsApp» منكرين علمهما بكيفية نشر المقطع المتداول، بينما أقرَّا بصحة ما حواه التصوير وصحة ظهورهما فيه.
هذا، وقد كلفت «النيابة العامة» الشرطة بسرعة ضبط وإحضار الطبيب الهارب، وفحص المقطع المتداول لبيان الحساب الإلكتروني الذي أُذيع منه وتحديد القائم على إدارته، وجارٍ استكمال التحقيقات.